مواد القراءة للأطفال المتوافقة مع معايير لتصنيف مستويات النصوص العربية
تحت مشروع النهوض بتعليم اللغة العربية وتعلمها للحد من فقر التعلم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: تشجيع الممارسات الفعالة.
نظّم البنك الدوليّ بالتعاون مع كلّ من مؤسّسة الفكر العربيّ واليونسكو ومركز زاي في جامعة زايد أوّل ندوة افتراضيّة ضمن سلسلة من أربع ندوات، بعنوان " موادّ القراءة للأطفال المتوافقة مع معايير تصنيف مستويات النصوص العربية.
تهدف الندوة إلى دعم واضعي السياسات في البلدان الناطقة بالعربية مع التركيز على التجارب العملية والممارسات الفعالة للحد من فقر التعلم، استنادا إلى نقطة البداية لكل بلد، مع التركيز على تعليم اللغة العربية وتعلمها، وزيادة تعزيز الوعي بالأساليب الفعالة لتعليم اللغة العربية وتعلمها بين واضعي السياسات والممارسين؛ وتضمين الدعم المستدام للبلدان من أجل التحسين المستمر في تدريس اللغة العربية التعلم في أنحاء المنطقة.
وتهدف الندوة "مواد القراءة للأطفال - المتوافقة مع " معايير لتصنيف مستويات النصوص العربية " إلى زيادة الوعي بالحاجة إلى المزيد من أدب الأطفال، والقصص المصورة المتدرجة، والرسوم المتحركة، والمحتوى الرقمي باللغة العربية ،وزيادة جاذبيتها. كما أن الجلسة ستعززالوعي بالموارد المتاحة حاليا.
النقاط الرئيسية
- يفتقر تعليم اللغة العربية في العادة إلى التسلسل والتخطيط الدقيق والقائمين على الشواهد كما هو موضح في المناهج الدراسية وفي موارد التدريس والتعلم. فعلى سبيل المثال، لا تتم في الغالب الاستفادة من القواسم المشتركة بين العامية التي ينطق بها الطفل واللغة الفصحى المعاصرة من خلال التدريس الصريح والمنهجي لمساعدة الأطفال على تكوين جسور من الكلمات التي يتعلمونها في المنزل وتلك التي يتعلمونها في المدرسة.
- بالنظر إلى ما هو معروف بالفعل عن تعلم القراءة باللغة العربية والأساليب التربوية الفعالة، يمكن عمل المزيد في المنطقة لتحسين تصميم المناهج، والمواد التعليمية، وأساليب التعليم، والتقييم لمساعدة الأطفال على تعلم الفصحى المعاصرة بمزيد من الكفاءة والفعالية.
- سيؤدي تحقيق التوازن الصحيح بين روح المرح، والتقصي، والصرامة في فصول فنون اللغة العربية إلى زيادة اهتمام الأطفال ومشاركتهم وتعلمهم في المدرسة. ويعد التصميم المستنير للمناهج، بالإضافة إلى تطوير واختيار موارد التدريس والتعلم المثرية، عنصرا بالغ الأهمية في تحقيق هذا التوازن.
- ويقل احتمال اقتناء أولياء الأمور في البلدان العربية كتبا للأطفال في المنزل وتقل كذلك القراءة لأطفالهم (كما هو مبين في الدراسة الدولية لقياس مدى التقدم في القراءة لعام 2016). ففي المغرب والمملكة العربية السعودية، على سبيل المثال، يعيش معظم الأطفال (أكثر من 60?) في منازل تحتوي على عدد قليل جدا من كتب الأطفال (أقل من 10 كتب). وبالمقارنة، بلغ المتوسط في البلدان المشاركة في الدراسة الدولية لقياس مدى التقدم في القراءة لعام 2016 ما نسبته 19?.
- المدارس ليست مزودة بكتب أدب الأطفال بشكل جيد. فعلى سبيل المثال، وجدت الدراسة الدولية لقياس مدى التقدم في القراءة لعام 2016 أن 9? فقط من الأطفال في المغرب و18? من الأطفال في المملكة العربية السعودية كانوا ملتحقين بمدرسة بها مكتبة جيدة التجهيز (فيها أكثر من 500 كتاب)، مقابل 73? من الأطفال في المتوسط في جميع البلدان المشاركة في الدراسة لعام 2016.
- ومع تطور مهارات القراءة لدى الأطفال، من المهم أن تُوفر لهم "مواد قرائية ممتعة" تجذبهم وتحفزهم على القراءة أكثر، مثل سلسلات الكتب، والقصص المصورة، والمجلات ،والنصوص الرقمية. ولا يؤدي ذلك إلى تعزيز مهارات القراءة لديهم وتحسينها، وبناء مهارات الطلاقة والفهم رفيعة المستوى فحسب، بل إن القراءة من أجل المتعة لها فوائد أخرى، مثل كونها أحد أهم المؤشرات على نجاح الطفل في المستقبل. ويمكن للمعلمين تعزيز حب الأطفال للكتب داخل الفصل لما لها من آثار غير مباشرة على حياتهم في المنزل.
- وفي الفصول الدراسية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، نادرا ما يطلب من الأطفال في المتوسط قراءة كتب خيالية أطول مكونة من فصول، على عكس معظم البلدان الأخرى. فعلى سبيل المثال، في المتوسط في البلدان المشاركة في الدراسة الدولية لقياس مدى التقدم في القراءة لعام 2016، لم يطلب من 18? من طلاب الصف الرابع مطلقا أو بشكل شبه مطلق قراءة كتب خيالية مكونة من فصول في الفصل، في حين كان هذا المتوسط أعلى في جميع بلدان المنطقة الناطقة بالعربية في الدراسة الدولية لقياس مدى التقدم في القراءة لعام 2016، ويصل إلى 64? للطلاب المغاربة و55? من الطلاب السعوديين.
التوصيات
- يجب أن يكون لدى كل مدرسة برنامج تعليمي قوي لفنون اللغة العربية في الصفوف الأولى مع تخصيص وقت كاف لتعليم القراءة باللغة العربية وممارستها. يجب الاستفادة من الوقت وقضائؤه في الأنشطة التي تؤدي إلى التعلم وتعزيز مهارات التفكير رفيعة المستوى. ومن المرجح أن يكون الهدف المتمثل في 90 دقيقة على الأقل يوميا لفنون اللغة العربية هو الحد الأدنى للوقت المخصص للتدريس كافيا، مع تفضيل زيادته. وعلى سبيل المقارنة، خصصت البلدان المشاركة في الدراسة الدولية لقياس مدى التقدم في القراءة لعام 2016 ما نسبته 27? من إجمالي الوقت المخصص لتعليم اللغة، بما في ذلك القراءة والكتابة والتحدث والأدب والمهارات اللغوية الأخرى في الصف الرابع.
- يجب أن يكون محتوى البرنامج قائما على الصوتيات ، وتدريس أنماط الكلمات ، وتعزيز مهارات الطلاقة والفهم (خاصة مهارات التفكير رفيعة المستوى) من خلال استراتيجيات تعليمية مباشرة وصريحة. وينبغي أن تشمل الاستراتيجيات ما يلي: (أ) قراءة كتب أدب الأطفال يوميا بصوت عال في الفصل المدرسي للمساعدة في بناء المفردات والطلاقة النموذجية؛ (ب) إتاحة مزيد من الحرية لاستخدام كلمات الفصحى "الأقل رسمية" لتيسير إقامة جسر بين اللهجات واللغة الفصحى في الصفوف الأدنى؛ و (3) التدريس الصريح ، والتحقق من الفهم ، وإعادة التدريس حسب الحاجة (ربما في مجموعات صغيرة) من خلال تقدم منهجي لبناء مهارات التعرف على الحروف والكلمات وقدرات الفهم.
- ويجب أن تتاح نصوص ومواد جذابة لكل طفل، بما في ذلك مواد قراءة متدرجة لمختلف مستويات القدرة على القراءة تبدأ بكلمات مألوفة بالفصحى، وأنماط الجملة المتكررة، والسجع. يجب أخذ كتب القراءة المتدرجة إلى المنزل للقراءة ليلا مع أولياء الأمور ومقدمي الرعاية حتى يتمكن الأطفال في الصفوف الأولى من الاستمرار في التدرب.
- يجب إتاحة مجموعة واسعة من مواد القراءة الشيقة والمحببة للأطفال (على سبيل المثال، من خلال المكتبات الصفية أو المكتبات المدرسية) عندما يصبحون قادرين على القراءة باستقلالية. يجب مراعاة الاهتمامات المختلفة لجميع الأطفال - الفتيات والفتيان والخيال والقصص غير الخيالية ، وما إلى ذلك - عند اختيار مجموعة من الكتب للأطفال للاختيار من بينها. ويجب النظر في إستراتيجيات لتشجيع القراءة، مثل تخصيص وقت يومي في المدرسة للقراءة المستقلة (مع وضع نماذج للمعلمين).
- يجب زيادة التعرض للمفردات المفيدة في الحياة اليومية والمفردات الأكاديمية بالفصحى المعاصرة في السنوات الأولى؛ على سبيل المثال، من خلال القراءة للأطفال الصغار وبرامج الأطفال التلفزيونية باللغة الفصحى.