هذه دراسة علمية تهدف إلى استكشاف الفروق في التعلم الترابطي بين الرموز والكميات لدى المتعلمين ذوي المهارات الرياضية النموذجية والضعيفة.
يركز البحث على الكيفية التي يتم بها تطوير الإدراك العددي، وهو الأساس لاكتساب المهارات الحسابية. يشمل هذا التطور عمليتي التعلم الصريح والضمني، حيث يتم ربط القيم العددية الرمزية بالكميات. ويشير الباحثان إلى أن الكفاءة في معالجة الكميات تمثل مؤشرًا رئيسيًا لفهم الفروقات بين المتعلمين النموذجيين وأولئك الذين يعانون من صعوبات حسابية.
تبحث الدراسة في قدرة الطلاب على إنشاء روابط ترابطية ضمنية بين الرموز والكميات من خلال التعلم الضمني. شملت العينة 180 طالبًا من الصفوف الثاني، الرابع، والسادس، موزعين بين طلاب يتمتعون بمهارات رياضية نموذجية وآخرين يعانون من ضعف في هذه المهارات. أظهرت النتائج أن المتعلمين النموذجيين كانوا أكثر دقة وأسرع استجابة في المهام مقارنة بالمتعلمين ذوي المهارات الضعيفة عبر جميع الفئات العمرية.
الإجراءات البحثية
خلال مرحلة التعلم الضمني، عُرضت على الطلاب رموز غير مألوفة مقترنة بكميات لمدة 5 أيام.
في الاختبار الرئيسي، طُلب من المشاركين تحديد ما إذا كانت الأرقام العربية تتطابق مع الرموز المعروضة.
أظهرت النتائج أن المتعلمين النموذجيين كانوا أكثر دقة وأسرع استجابة من المتعلمين الضعاف.
كان هناك تطور ملحوظ في الأداء مع تقدم العمر لدى المتعلمين النموذجيين، لكن ذلك لم يكن واضحًا بالقدر نفسه لدى المتعلمين الضعاف.
المناقشة
أشارت النتائج إلى أن الكفاءة في معالجة الكميات تلعب دورًا أساسيًا في تطوير المهارات الحسابية. تتطور الروابط الترابطية بشكل أفضل لدى الطلاب النموذجيين، ممّا يسهم في تحسين تعلمهم للتمثيلات الرمزية.
التوصيات المستقبلية
هذه الدراسة تقدم إسهامًا قيّمًا لفهم الفروقات في التعلم العددي بين الطلاب، مع تركيز خاص على أهمية التعلم الضمني في بناء الروابط الرمزية-الكميّة.
