العودة الى بحوث زاي العلمية
علاقة معرفة الأطفال الصريحة ووعيهم بازدواجيّة اللغة بالنجاح في تعلّم اللغة العربية: استقصاء أولي
- وصف عام للبحث
-
تناولت الدراسة علاقة معرفة للأطفال الصريحة ووعيهم بازدواجية اللغة (EKAD) بتعلّم اللغة العربيّة في المدرسة، بالإضافة إلى ذلك، تتناول هذه الدراسة العلاقة المتداخلة بين (EKAD) والفهم الشفهيّ والوعي المعجميّ والصوتي والوعي الصرفي عند الانتقال إلى تعلّم القراءة للمتعلم. هذه الدراسة هي الدراسة الأولى التي تبحث في دور الوعي بازدواجيّة اللغة جنبًا إلى جنب مع الوعي الصوتي في النجاح في تعلم اللغة العربية لطلبة الصفين الخامس والسادس الذين لا يعانون من صعوبات تعلم.
- الغرض من البحث
-
طوِّرَ في اللغة العربية اختبار (المعرفة والوعي باللغة العربية)(ADAT)؛ لقياس معرفة الأطفال الصريحة بازدواجية اللغة والقدرات اللغوية عبر جميع مجالات اللغة. وفي هذه الدراسة وظف الباحث اختبار (ADAT) لثلاثين طالبًا فلسطينيًّا من طلبة الصفين الخامس والسادس، ينغمس هؤلاء الطلبة في مجتمع مزدوج اللغة بين استخدام الفصحى ولهجة الجليل الفلسطيني، وهدفت هذه الدراسة إلى الإجابة عن الأسئلة الآتية: 1. هل المعرفة الصريحة والوعي بازدواجية اللغة تتنبأ بالتحصيل في فهم القراءة العربيّة الفصحى الحديثة وكتابتها للطلبة في الصفين الخامس والسادس؟ 2. كيف ترتبط المعرفة الصريحة والوعي بازدواجية اللغة بالوعي الصوتي والوعي المعجمي والوعي الصرفي ودرجات الفهم الشفهيّ؟ 3. هل القوة التنبُّئية للمعرفة الواضحة والوعي بازدواجيّة اللغة تتجاوز دور الوعي الصوتي ودرجة الطالب والجنس؟
- العينة: نوعها وحجمها
-
المشاركون في الدراسة هم من طلبة الصفين الخامس والسادس من مدرسة تديرها الكنيسة في شمال إسرائيل. كان جميع الأطفال ينتمون إلى الطبقة المتوسطة. وتحتوي المدرسة على فصلين للصف الخامس تعداد كل منهما على التوالي (23 و24) طالبًا، وفصلين للصف السادس تعداد الطلبة في كليهما 28 طالبًا. اختير عدد من المشاركين من الصفين الخامس والسادس بطريقة عشوائية، ملأ ثلاثون من أولياء الأمور استمارة بالموافقة الخطية على مشاركة أبنائهم في الدراسة. كان لدى جميع الطلبة المختارين في العينة نمو طبيعي وفقًا لتقارير أولياء الأمور، ولم يبلغ عن صعوبات أو إعاقات في التعلم. جميع الطلبة في العينة يعيشون في منطقة شمال إسرائيل ويتحدثون لهجة الجليل الفلسطينية. تراوحت أعمار الطلبة في الدراسة من عشر سنوات وخمسة أشهر إلى ثلاثة عشر عامًا؛ أربعة عشر طالبًا من الصف الخامس (8 ذكور و6 إناث)، وستة عشر طالبًا من الصف السادس. (10 ذكور و6 إناث).
- إجراءات تنفيذ الدراسة
-
استخدم الباحث الأداة (ADAT) التي تتضمن الاختبارات الفرعيّة الآتية: 1. المعرفة الصريحة والوعي بازدواجية اللغة (EKAD): ويفحص هذا الاختبار الفرعي معرفة الطلبة وإدراكهم ازدواج اللغة في بيئتهم اللغويّة. 2. مهمة الحكم على القواعد النحوية: يتكون هذا الاختبار من مهمتين تفحصان معرفة الطالبة وإدراكه السمات الصرفيّة المشتركة وغير المشتركة بين العامية والفصحى. 3. الوعي الصوتي: صُمِّمت هذه المهمة للتحكم في الميزات الصوتية في اللغة المزدوجة وتقديم الصوتيات المشتركة وغير المشتركة بين العامية والفصحى. 4. الوعي المعجمي: يفحص هذا الاختبار قدرة الأطفال على تحديد الارتباطات المعجمية بين الكلمات التي ترتبط ارتباطًا معنويًّا باللهجة الفلسطينية والفصحى، يُقدم للطفل ثلاث كلمات في كل مرة ويطلب إلى الطفل أن ينطق بأي كلمتين من الكلمات أكثر ارتباطًا مع شرح الإجابة. جمعت نتائج تطبيق الاختبارات السابقة على الطلبة، بالإضافة لنتائج اختبارات الرياضيات واللغة العربية للصفين الخامس والسادس وحُللت النتائج تحليلًا إحصائيًّا.
- نتائج الدراسة
-
أظهرت نتائج الدراسة ما يأتي: 1. وجود علاقة قويّة بين المعرفة الصريحة للطلبة ووعيهم بازدواجيّة اللغة ونجاحهم في تعلّم القراءة والكتابة في سياق ازدواجيّة اللغة مثل اللغة العربيّة. 2. تجاوز الوعي الصوتي المشترك بين العامية والفصحى الوعي الصوتي غير المشترك بينهما عند طلبة الصفين الخامس والسادس في القراءة العربية. 3. أظهرت نتائج الانحراف لأداء الطلبة في (ADAT) انحرافًا سلبيًّا متوسطًا عاليًا لجميع الاختبارات باستثناء (EKAD) واختبارات الوعي الصوتي غير المشتركة.
- الإفادة التي يقدمها البحث للمعلم العربي في مجال تعليم مهارات القراءة والكتابة
-
إنّ نتائج البحث آنفة الذكر قد تفيد أطرافًا عدّةً معنيّةً بتطوير مهارات اللغة العربية للطلبة على النحو الآتي: 1. معدّو التقييمات واختبارات القرائيّة باللغة العربيّة: وذلك بتصميم أدوات تقييم للقرائيّة خاصّة بتقييم اللغة في مجتمعات تشهد ازدواجية لغوية؛ لأن الإخفاق في تقييم المعرفة والوعي بازدواج اللسان للطلبة الناطقين باللغة العربية الذين يتعلمون القراءة والكتابة في سياق مزدوج اللغة يؤدي على الأرجح إلى فهم جزئي فقط لمهارات المتعلمين اللغوية، ويمكن أن يؤدي أيضًا إلى تقييم متحيز في جوهره ؛ ففي ظل عدم وجود تقييمات واسعة النطاق حتى هذا الوقت لتقييم مهارات اللغة عبر سياقات اللغة المزدوجة، تصبح هذه المقاييس غير صالحة عند محاولة استخدام نسخ مترجمة من اللغة لاختبارات التعلم، حيث طُوِّرت بشكل أساسي لتقييم اللغة لمهارات التعلم في المواقف التي لا تظهر فيها ازدواجيّة اللغة. 2. واضعو مناهج اللغة العربيّة: مراعاة الخصائص المشتركة بين العامية والفصيحة في المستوى الصوتي والمعجمي للغة العربية في تصميم كتب اللغة العربية للصفوف الأولى لتنمية قدرة الطلبة على الإدراك باستعمال اللغة العربية الفصيحة من خلال مستوياتهم المعرفيّة في العامية للوصول إلى إدراكهم باللغة الفصيحة. 3. معلمو اللغة العربية: التنبه إلى الخصائص المشتركة بين العامية والفصحى في المستويات الصوتية والمعجمية بين العامية والفصيحة لاستثمارها في تقريب تعليم الفصيحة للطلبة