تحت التـجربـة

ترجمة البحث العلمي

العودة الى بحوث زاي العلمية
كيف يمكن للتمثيلات الإملائية باللغة العربية أن تسهم في تنمية الوعي الفونولوجي؟
  • وصف عام للبحث
  • من المفترض أن مهارات الوعي الفونولوجي لدى القراء تُسهم في اكتسابهم القراءة والتهجئة. يُعرَّف الوعي الفونولوجي بأنه القدرة الفردية على إدراك البنية الصوتية، أو البنية الصوتية للكلمات. ويفترض باحثون مختلفون أن التطور السليم للمستويات المختلفة للوعي الصوتي للأفراد يزيد من فرص اكتساب مهارات معرفة القراءة والكتابة بشكل سليم. من وجهة نظر علم النفس اللغوي، تمثل اللغة العربية حالة خالصة لازدواجية اللغة، حيث يتم استخدام نوعين من اللغات؛ اللهجة المحكية واللغة العربية الفصحى. اللهجة المحكية هي لغة الحياة اليومية التي يكتسبها الناطقون باللغة العربية في العادة دون أي تعليمات رسمية. وهناك العديد من اللهجات العامية المحكية التي تختلف باختلاف المنطقة الجغرافية. تختلف جميع اللهجات العامية المحكية عن اللغة المعيارية التي تُستخدم عادةً للتواصل الرسمي وأغراض التعلم، وعادةً ما تُكتَسب اللغة الرسمية خلال سنوات الدراسة عبر عملية تعليمية مكثفة. ويمكن عرض الاختلافات بين السياقين اللغويين (اللهجة المحكية واللغة العربية الفصحى) من خلال مختلف المجالات اللغوية والمجالات الصوتية والصرفية والمفاهيمية. في ضوء حقيقة أن التعرض الرسمي للغة العربية الفصحى يبدأ عادة عندما يبدأ الفرد في تعلم القراءة، وكان من المفترض أن لهذا التأخير في اكتساب اللغة العربية الفصحى تأثيرًا سلبيًّا على مهارات الوعي الفونولوجي لدى القراء العرب الناطقين بالعربية لغةً أمًّا. وقد عُدَّ هذا التأثير من صعوبات معالجة العديد من الأصوات التي يقتصر وجودها على اللغة المعيارية، دون اللهجة المحكية.
  • الغرض من البحث
  • تهدف الدراسة الحالية إلى التحقيق في مستويات نمو الوعي الصوتي بين القراء العاديين الأصليين.
  • العينة: نوعها وحجمها
  • تم اختبار إسهام التمثيلات الإملائية في تنمية الوعي الفونولوجي باللغة العربية لدى 289 قارئًا باللغة العربية لغةً أمًّا من الصفوف الثاني والرابع والسادس. وتم اختبار الوعي الفونولوجي باستخدام مهمتين للتقطيع الصوتي: الكلمات والكلمات المزيَّفة. كما تم اختبار كلمات المشاركين والكلمات المزيَّفة في القراءة والتهجئة بالإضافة إلى المعرفة الإملائية.
  • إجراءات تنفيذ الدراسة
  • تم اختبار كل مشارك على حدة في مكان هادئ في المدرسة، والذي تم تخصيصه لأغراض البحث. تم تنفيذ عملية جمع البيانات من قبل طلاب من كلية للمعلمين تم تدريبهم بعناية على كيفية استخدام المهام وتنفيذها في كل مراحل الدراسة. كان جميع المشاركين من المتحدثين باللغة العربية الفلسطينية الشمالية. تم اختبار مهارات الوعي الصوتي باستخدام التقطيع الفونيمي لمهمة الكلمات الحقيقية ومهمة أخرى لاستخدام تقطيع الفونيم للكلمات الزائفة. تمت مطابقة كلتا المهمتين تمامًا وفقًا لطول الكلمة والتركيب الصوتي والمقطعي. بالإضافة إلى ذلك، تم اختبار كل مشارك من خلال مهام قراءة الكلمات الزائفة والحقيقية لتقييم دقة القراءة وفك التشفير. وكان استخدام مهام القراءة لتمكين اختبار كيفية مساهمة تطورات مهارات القراءة في مهارات الوعي الصوتي. تم الإبلاغ عن أن تطوير القراءة وخاصة التعلم الصوتي الواضح، والذي يبدأ بوصفه مرحلة أساسية لتعلم القراءة، يسهم في الوعي الصوتي لمهارات القراءة. بالإضافة إلى ذلك، تم اختبار المعرفة الإملائية والتهجئة باستخدام المهام الآتية: مهام القرار الإملائي، ومهام تهجئة الكلمات الزائفة والكلمات الحقيقية.
  • نتائج الدراسة
  • قد أظهرت النتائج أن مستويات دقة التقطيع الصوتي للكلمات كانت أعلى من الكلمات المزيَّفَة لجميع الأعمار. بالإضافة إلى ذلك، أوضحت النتائج أن مهارات قراءة الكلمات المزيَّفة والمعرفة الإملائية أسهمت بشكل كبير في التقطيع الفونولوجي للكلمات والكلمات المزيَّفة. وتمت مناقشة النتائج في ضوء الافتراض بأنه في قواعد الإملاء الشفافة، مثل اللغة العربية، فإن حجم الفونيم يسهم في تطوُّر الوعي الفونولوجي عبر التقاط التوافقات بين الفونولوجيا وقواعد الإملاء وتطوير التمثيلات الإملائية. تم إجراء التقطيع الصوتي للكلمات المألوفة بطريقة أدق مقارنة بالأنماط غير المألوفة (الكلمات المزيَّفة). وكانت هذه النتيجة متسقة من خلال جميع الأعمار، وتدعم الافتراض القائل بأن الألفة الهجائية بالكلمات المجزأة تُعزز عملية تقطيع الفونيم.
  • الإفادة التي يقدمها البحث للمعلم العربي في مجال تعليم مهارات القراءة والكتابة
  • يمكن الإفادة من نتائج هذا البحث في مجالات عدة منها: • إن التمكن من إيجاد عمليات فك تشفير صوتية فعالة، من شأنه أن يجعل القدرة على فهم البنية الصوتية للكلمات أحسن. • يمكن أن تتأثر القدرة على تقطيع الفونيم بشدة بالقدرة على استخدام المعرفة حول الأنماط الإملائية، كاستراتيجية معرفية، لغرض "تفكيك" الفونيمات من خلال الاعتماد على تسلسل الحروف التي تؤلف النمط الإملائي للكلمة.