ترجمة البحث العلمي

العودة الى ترجمة البحث العلمي
تقييم ما يقدمه التدخل القرائي الإضافي (التكميلي) لطلاب للصف الأول المعرضين للخطر في بيئة مدرسية عامة
  • وصف عام للبحث
  • هذه دراسة شبه تجريبية قيّم فيها الباحثون ما يمثله تدخل قرائي إضافي لمدة عام مع مجموعة تجريبيّة صغيرة من قراء الصف الأول المعرضين للخطر باستخدام مقاييس موحدة للكفاية القرائية. وقد وجد الباحثون أنه بعد 47 ساعة من التدريس الفردي، بدأ الطلبة يقرأون وبنسب ملحوظة بشكل أكثر كفاية مقارنة بالطلبة الذين لم يتعرضوا للتدخل ذاته من طلبة الصف الأول من المدرسة نفسها. تعدّ نتائج هذه الدراسة مشجّعة في ضوء أبحاث محو الأميّة التي توّثق تأثير التدريس الفرديّ من قِبل مدرسين مؤهلين لقراء الصف الأول المعرضين للخطر، واستخدمت الدروس المستفادة من هذه الدراسة التجريبيّة للمساعدة في مراجعة وتحسين التدخلات القرائية المستقبليّة، بهدف بناء قدرة المدرسة على دعم القراءة والكتابة للقراء المعرضين للخطر حتى يتمكنوا من اللحاق بأقرانهم. ركزت هذه الدراسة على محورين رئيسين للبحث والتعليم في محو الأميّة؛ الأول يفحص خصائص برامج تعليم القراءة الفعالة التي ثبت أنّها تساعد القراء المعرضين للخطر على اللحاق بمستوياتهم الدراسيّة، والثاني يبحث في الدرجة التي تكون فيها هذه البرامج فعالة بشكل مماثل لجميع الأطفال بما في ذلك أولئك الذين يأتون من خلفيات متنوعة عرقيًّا ومحرومة اقتصاديًّا.
  • الغرض من البحث
  • الغرض من الدراسة هو تقييم فاعليّة التدخل القرائي الإضافي (التكميليّ) بناء على نتائج تحصيل الطلبة في القراءة، فالدراسة سعت إلى معرفة إذا ما كانت المشاركة في البرنامج التكميلي تؤدي إلى تحسينات كبيرة في تحصيل الطلبة القراءة، وإلى قياس نتائجهم في القراءة من خلال الدرجات التي يحصلون عليها أيضًا على المقياس الوطنيّ للقراءة.
  • العينة: نوعها وحجمها
  • أجريت الدراسة التجريبية في مدرسة ابتدائيّة محلية تقع في مدينة متوسطة الحجم في جنوب غرب الولايات المتحدة الأمريكيّة، عدد طلبة المدرسة (675) طالبًا من رياض الأطفال حتى الصف الخامس. 36% من طلبة المدرسة أمريكيون من أصل أفريقيّ، و32% من أصل لاتيني، و27% من البيض. يعمل في المدرسة 42 معلمًا بدوام كامل و20 موظفًا، يوجد في المدرسة خمسة فصول دراسية للصف الأول بمتوسط 42 طالبًا لكل فصل دراسيّ، ومن بين 120 طالبًا أو ما يقارب ذلك في الصف الأول، وُصف 30-40% منهم بأنّهم بحاجة إلى مساعدة في القراءة. شارك في دراسة الحالة هذه 12 من قراء الصف الأول المعرضين للخطر ممن دخلوا الصف الأول بمستويات منخفضة في مهارات القراءة والكتابة. اختير الطلبة بناء على توصيات المعلمين وأداء الطلبة في بيانات التقييمات المعياريّة للمنطقة باستخدام اختبار القراءة الابتدائيّة في تكساس، وصُنفوا في الربع الأدنى أداءً بين جميع طلبة الصف الأول في المدرسة. ومن بين 12 طالبًا اختيروا للعَيِّنة لتطبيق الدروس الخصوصيّة عليهم، كان هناك 5 طلبة من أصل لاتيني (4 ذكور وأنثى)، و7 طلبة أمريكان من أصل أفريقيّ (6 ذكور وأنثى) ولم تتضمن العينة أيًّا من الطلبة الذين يعانون من صعوبات التعلم باستثناء طالب واحد يُعيد الصف الأول، وطالب آخر كان يعاني من نقص الانتباه وفرط النشاط.
  • إجراءات تنفيذ الدراسة
  • لأغراض هذه الدراسة طوّر الباحثون إطارًا تعليميًّا مستندًا للبحث للمساعدة في تنظيم التدريس وإدارته، يشتمل الإطار على خصائص التصميم التعليمي الراسخة من حيث المحتوى والتنظيم وإدارة تعليم محو الأميّة، ويأخذ في الاعتبار احتياجات الطلبة والمعلمين. فقد عمل الباحثون على تصميم إطار عمل يدمج احتياجات معرفة القراءة والكتابة للمجموعة المستهدفة من الطلبة وذلك من خلال تطوير تصور مرن لتمكين المدرسين من تكييف الدروس التي يسهل تنفيذها وتقييمها نسبيًّا. يشتمل إطار العمل التعليمي الخاص بالدراسة على ثلاثة مكونات رئيسة هي: أ‌- قراءة لمدة 20 دقيقة وإعادة قراءة نص سهل ومألوف. ب‌- قراءة مشتركة أو تفاعليّة لمدة 20 دقيقة لنص حُدِّد ذاتيًّا. ج- مقطع كتابي تفاعلي مدّته 20 دقيقة يستهدف مهارات واستراتيجيات كتابة محدّدة. يستغرق تطبيق مكونات إطار العمل الثلاثة الآنفة الذكر نحو 50-55 دقيقة حتى تكتمل. المواد القرائيّة المستخدمة في هذه الدراسة تنطبق عليها معايير الولاية لمواد القراءة في اللغة الإنجليزية، لذا حرص الباحثون على أن تتسم مواد القراءة المستخدمة لأغراض هذا البحث بالسمات الآتية: • إمكانية وصول الطلبة إلى مواد قرائية تمزج بين الأنواع الأدبية والمعلوماتية التي تختلف من حيث الموضوعات والطول والتعقيد والأنواع. • اختيار مواد القراءة التي تناسب اهتمامات الطلبة واحتياجاتهم. • توفير عدد كاف من موادّ القراءة المتساوية في جلسات الدروس الخصوصيّة لتمكين الطلبة من قراءة النصوص التي يمكنهم قراءتها بمفردهم، بالإضافة إلى النصوص الأكثر تعقيدًا التي يتمكنون من قراءتها بتوجيه من المعلم. تطبيق المعلمين الدراسة: تلقى معلمو ما قبل الخدمة الذين يسعون للحصول على درجات علمية في إحدى الجامعات المحلية تدريبًا كمعلمي محو أمية، وقدموا للطلبة دروسًا خصوصية ثلاث مرات في الأسبوع لمدة 10 أسابيع خلال فصلي الربيع والخريف، مدة عام دراسيّ واحد. اختار الباحثون عينة تجريبية للبحث وأخرى ضابطة من المدرسة ذاتها. أمّا بالنسبة إلى جمع البيانات فقد جمعت البيانات مرات عدة خلال تطبيق الدراسة.
  • نتائج الدراسة
  • كشفت هذه الدراسة عن النتائج الآتية: • 9 من أصل 10 من الطلبة الذين خضعوا للدراسة حققوا درجات أعلى في اختبار تقييم القراءة في نهاية التدخل مقارنة بأدائهم في الاختبار نفسه قبل التدخل. • الطلبة الذين تلقوا دروسًا خصوصيّة قرأوا بشكل أكثر كفاءة بعد 47 ساعة من التدريس. • حقّق الطلبة المعرضون للخطر مكاسب بين فصلي الربيع والخريف بينما انخفضت درجات الطلبة المعرضين للخطر ممن لم يخضعوا لهذا التدخل. • من أجل المحافظة على تقدم الطلبة المعرضين للخطر خلال العام الدراسيّ، وُفرت الفرص لهم للقراءة والكتابة خلال أشهر الصيف،؛ إذ أظهرت الأبحاث أنّ الطلبة في الصفوف الابتدائيّة يفقدون كثيرًا من قدرتهم على القراءة عندما لا يقرأون خلال أشهر الصيف، أي في أثناء إجازة المدرسة، وثبت أن فقدان القراءة هذا يؤثر في أدائهم عند عودتهم للمدرسة في فصل الخريف، كما أظهرت الأبحاث أيضًا أن الطلبة من الخلفيات الاجتماعية والاقتصادية المنخفضة يعانون من فقدان القراءة في الصيف أكثر من الطلبة من المستويات الاجتماعيّة والاقتصاديّة العليا، لذلك فإن احتمالية فقدان قدرات القراءة في الصيف تكون أكثر عند الطلبة الفقراء أو أولئك الذين تكون مهاراتهم اللغويّة ضعيفة.
  • الإفادة التي يقدمها البحث للمعلم العربي في مجال تعليم مهارات القراءة والكتابة
  • إن نتائج هذا التدخل القرائي وما أفضى إليه من نتائج ملحوظة في تحسين قدرات الطلبة محدودي المعرضين للخطر يمكن الإفادة منها في المدارس الابتدائيّة في المنطقة العربية التي يعاني عدد كبير من طلبتها من تراجع ملحوظ في القدرات القرائيّة في الصفوف المبكرة، على النحو الآتي: • فرز الطلبة ذوي المهارات القرائية والكتابية المحدودة باستخدام اختبارات معدة لهذه الغاية. • تطبيق نظام تدخل شبيه لذاك الوارد في الدراسة مع تكييفه وفق متطلبات المدرسة والطلبة على أن يكون نظام التدخل مصمّمًا بعناية ومستندًا إلى البحوث المتخصصة في اللغة العربية. • بناء علاقة مع الجامعات لتدريب الخريجيين في السنة الرابعة من تخصص معلم الصف ليكونوا معلمين إضافيين داعمين لتطبيق برنامج التدخل القرائي مع الطلبة الضعاف في المدارس، ولمدة عام كامل وبساعات منتظمة. • توفير مواد قراءة إثرائية للطلبة الذين يحتاجون دعمًا في القراءة منوَّعة الموضوعات والمستويات. • تأهيل معلمي مصادر التعلم في المدارس لتطبيق برامج تدخل شبيهة لدعم تعلم الطلبة.
  • التوثيق
  • Mokhtari, K., Neel, J. L., Kaiser, F., & Le, H. H. (2017). Assessing the promise of a supplemental reading intervention for at-risk first grade students in a public school setting. International Electronic Journal of Elementary Education, 7(3), 281–300.