تعدّ هذه الدراسة بحثًا تطبيقيًّا لأنها تهدف إلى معالجة المشكلة المتعلقة بمستوى الفهم العميق لمتعلمي اللغة الإنجليزية، وهي أيضًا دراسة تجريبية كميّة تهدف إلى تحسين الاستيعاب القرائي لدى الطلبة الذين يدرسون اللغة الإنجليزية كلغة أجنبية في المملكة العربية السعودية، عن طريق تطبيق مجموعة من أنشطة القراءة ذات الصلة. استخدم الباحث في هذه الدارسة أداتين هما: مقياس المشاركة في القراءة الذي طوره ((Whitaker عام 2003، واختبارًا قبليًّا/ بعديًّا لقياس مستوى الاستيعاب بعد تنفيذ أنشطة القراءة ذات الصلة. وذلك بهدف رصد أثر القراءة ذات الصلة التي يمكن توجيه الطلبة لممارستها قبل القراءة في تنمية مهارات الاستيعاب القراءة باللغة الأجنبية التي يتعلمها الطلبة.

هدف هذا البحث للإجابة عن السؤالين الآتيين: 1. ما تأثير المشاركة في القراءة في مستوى الاستيعاب لدى طلبة اللغة الإنجليزية كلغة أجنبية؟ 2. ما العلاقة بين المشاركة في القراءة ومستوى الاستيعاب لدى طلبة اللغة الإنجليزية كلغة أجنبية؟ كما وضع الباحث عددًا من الفرضيات في هذه الدراسة هي: • تؤثر القراءة بشكل إيجابي في مستوى الاستيعاب لدى طلبة اللغة الإنجليزية كلغة أجنبية في المجموعة التجريبية في المملكة العربية السعودية. • يرتبط مستوى الاستيعاب في القراءة بمستوى المشاركة في القراءة ارتباطًا إيجابيًّا لدى الطلبة في المجموعة التجريبية في المملكة العربية السعودية. • هناك اختلاف في مستوى الاستيعاب القبلي للطلبة في المجموعة التجريبية والضابطة. • هناك اختلاف في مستوى الاستيعاب البعدي للطلبة في المجموعة التجريبية والضابطة.

تكونت العينة من 51 طالبًا من طلبة اللغة الإنجليزية كلغة ثانية أجنبية في قسم اللغة الإنجليزية في كلية القصيم الخاصة. تكونت العينة من مجموعتين: ضابطة وتجريبية، بلغ عدد المشاركين في المجموعة الضابطة 27 طالبًا، وعدد الطلبة في المجموعة التجريبية 24 طالبًا، قاموا ببعض أنشطة القراءة المرتبطة بما سيتعلمون في المنزل قبل تلقي الدروس. وتتراوح أعمار الطلبة في العينة بين 24 و27 سنة.

أجري لمجموعتي الدراسة (الضابطة والتجريبية) اختبار مسبق لمستوى الاستيعاب القرائيّ باللغة الإنجليزية، وقد تكون الاختبار من نص متبوع بخمسة عشر سؤالًا من نوع الاختيار من متعدد. طُلب من الطلبة في المجموعة التجريبية تنفيذ أنشطة قراءة إضافية ذات صلة بموضوع التعلم الذي يتلقونه في دورة اللغة الإنجليزية، وزوّدهم الباحث بأنشطة القراءة ذات الصلة التي عليهم القيام بها في المنزل، وهي أنشطة تتعلق بأنشطة الفهم القرائي التي يتلقونها في الفصل الدراسي في اليوم التالي. وقد تأكد الباحث من أن مقاطع القراءة المقدمة للطلبة للمهمة المنزلية وما يرافقها من أنشطة توفر معلومات تمهيدية لهم حول موضوع الاستيعاب القرائي من أجل تطوير فهمهم بطريقة فعالة. بالمقابل لم يتلق الطلبة في المجموعة الضابطة أي أنشطة ما قبل صفية. أخضع الباحث المجموعتين بعد انتهاء التطبيق لاختبار لاحق لقياس مستوى الفهم والاستيعاب؛ لقياس مدى تحسن مستوى الفهم في المجموعة التجريبية.

• يزيد مستوى الاستيعاب لدى الطلبة من خلال تنفيذ أنشطة ما قبل القراءة ذات الصلة بموضوع القراءة في المنزل؛ إذ تعمل هذه الأنشطة على تحسين مستوى مشاركة الطلبة في الاستيعاب والتعلم. • المشاركة الفاعلة في القراءة تؤدي إلى تحسين مستوى الاستيعاب القرائي الطلبة في الحصة.

يمكن ا لإفادة من نتائج هذا البحث على النحو الآتي: • توفير مواد قراءة إثرائية بين يدي الطلبة في مرحلة ما قبل القراءة، للاطلاع عليها بشكل مستقل في البيت؛ لتكون رافدًا يغني لغة الطلبة ومعلوماتهم قبل التعرض للدرس. • تدريب المعلمين على إعداد أنشطة ذات صلة بموضوع التعلم، لتزويد الطلبة بها قبل التعرض لموضوع القراءة في المنهاج؛ وذلك لزيادة مشاركة الطلبة الفاعلة وتحسين مستوى استيعابهم. • تدريب المعلمين على استراتيجيات تزيد من مشاركة المتعلمين في التعلم، لأن المشاركة الفاعلة من الطلبة تزيد من قدرتهم على الاستيعاب والاستفادة من التعلم.