تحت التـجربـة

ترجمة البحث العلمي

العودة الى بحوث زاي العلمية
تأثير الفصل المقلوب على تنمية مهارات التحدث باللغة العربية
  • وصف عام للبحث
  • هدفت الدراسة الحالية إلى فحص تأثير الفصل المقلوب على تطوير مهارات التحدث باللغة العربية لدى طلاب الصف السابع. بالإضافة إلى ذلك، سعت الدراسة إلى استكشاف تصورات الطلاب حول التعلم عبر الفصل المقلوب. تكونت العينة من 148 طالبًا تم اختيارهم بطريقة العينة المتاحة وتوزيعهم عشوائيًا إلى مجموعة ضابطة ومجموعة تجريبية. إذ تم تدريس المجموعة الضابطة باستخدام الطريقة التقليدية، بينما تم تدريس المجموعة التجريبية باستخدام نهج الفصل المقلوب. تم استخدام اختبار التحدث ومقابلات مجموعات التركيز شبه المنظمة. وكشفت النتائج عن وجود فرق ذي دلالة إحصائية في أداء مهارات التحدث باللغة العربية بين المجموعتين، لمصلحة المجموعة التجريبية. مثلما أظهرت النتائج وجود فرق ذي دلالة إحصائية في أداء مهارات التحدث بين طلاب المجموعة التجريبية يعزى إلى الجنس، لمصلحة الطالبات.
  • الغرض من البحث
  • وضحت الأبحاث أن الفصل المقلوب كنهج تعليمي جديد يمكن أن يُحسّن مهارات التحدث لدى الطلاب من خلال ميزاته الفعّالة. وتشمل هذه الميزات تشجيع الطلاب على المزيد من التفاعل في أنشطة تعليمية هادفة (مثل النقاش، وسرد القصص، والحوار، والعروض الجماعية)، وتوفير فرص واسعة للتفاعل الديناميكي والتغذية الراجعة المفيدة، وتعزيز استقلالية المتعلم ومسؤوليته إلى أن قدرة الفصل المقلوب على تحسين مهارات التحدث لدى الطلاب تعود إلى إتاحة المزيد من الوقت والفرص لبناء المعرفة في التحدث. ويتم ذلك من خلال إنجاز مهام تحدث حقيقية تُمكّن الطلاب من اختبار معرفتهم من خلال تفاعلات حيوية داخل الفصل. بالإضافة إلى ذلك، يزيد الفصل المقلوب من دافعية التعلم نتيجة الوصول إلى مجموعة متنوعة من المواد التعليمية، وبشكل عام، يوفر الفصل المقلوب بيئة تعليمية غير رسمية، غنية وشاملة، تساعد المتعلمين على تحسين كفاءتهم اللغوية). وتمثلت أسئلة البحث في الدراسة في ما يلي:
    • هل ثمة فرق ذو دلالة إحصائية بين أداء مهارات التحدث باللغة العربية لدى طلاب الصف السابع الذين تم تدريسهم بالطريقة التقليدية وأولئك الذين تم تدريسهم بنهج الفصل المقلوب؟
    • هل يوجد فرق ذو دلالة إحصائية في أداء مهارات التحدث باللغة العربية لدى طلاب المجموعة التجريبية يعزى إلى جنسهم (ذكور وإناث)؟
    • ما هي تصورات الطلاب حول تعلم مهارات التحدث باللغة العربية عبر الفصل المقلوب (الفوائد والتحديات)؟
  • العينة: نوعها وحجمها
  • استخدمت هذه الدراسة تصميمًا شبه تجريبي يتضمن اختبارًا قبليًا واختبارًا بعديًا لقياس التغير في المتغير التابع بعد التدخل. بالإضافة إلى ذلك، أُجريت مقابلات مجموعات التركيز شبه المنظمة للإجابة عن سؤال البحث الثالث. تضمنت عينة الدراسة 148 طالبًا وطالبة من طلاب الصف السابع، مسجلين في مدرستين خلال العام الدراسي 2017-2018 في الزرقاء، الأردن. تم اختيار المدارس بشكل مقصود لتشابه الموقع والملاءمة وتعاون إدارة المدارس. وتم توزيع الطلاب عشوائيًا على أربع مجموعات دراسية: مجموعتان تجريبيتان (عدد الطلاب = 73؛ البنات = 37؛ الأولاد = 36) ومجموعتان ضابطتان (عدد الطلاب = 75؛ البنات = 38؛ البَنون = 37). تم تدريس مهارات التحدث للمجموعات الضابطة باستخدام الطريقة التقليدية، بينما اتبعت المجموعات التجريبية نهج الفصل المقلوب. وخضع جميع الطلاب في المجموعات الأربع لاختبار قبلي قبل التجربة واختبار بعدي بعدها. وفي اختيار المشاركين لمقابلات مجموعات التركيز شبه المنظمة، تم اختيار 35 طالبًا (16 ذكرًا و19 أنثى) عشوائيًا وتوزيعهم على أربع مجموعات (8-10 طلاب).
  • إجراءات تنفيذ الدراسة
  • استمرت هذه الدراسة لمدة 4 أشهر. قبل بدء التدخل، خضعت المجموعتان الضابطة والتجريبية لاختبار قبلي للتأكد من تماثلهما في مستوى الأداء في مهارات التحدث. ولم تكن هناك فروق ذات دلالة إحصائية بين المجموعتين الضابطة والتجريبية في المجالات الخمسة للتحدث من حيث المهارات الفكرية، اللغوية، الإيمائية، الصوتية، ومهارات الإلقاء. كذلك، لم يكن هناك فرق ذو دلالة إحصائية في المجموع الكلي لدرجات الاختبار القبلي بين المجموعتين.

    ويُظهر التحليل أنه لم يكن ثمة فرق ذو دلالة إحصائية في المجالات الخمسة للتحدث بين الطلاب الذكور والإناث في المجموعة التجريبية من حيث المهارات الفكرية، اللغوية، الإيمائية، الصوتية، ومهارات الإلقاء. بالإضافة إلى ذلك، لم يكن هناك فرق ذو دلالة إحصائية في المجموع الكلي لدرجات الاختبار القبلي بين الطلاب الذكور والإناث في المجموعة التجريبية.

  • نتائج الدراسة
  • كشفت نتائج الدراسة عن النتائج الآتية:

    • يوجد فرق ذو دلالة إحصائية في المجالات الخمسة لمهارات التحدث من حيث المهارات الفكرية، اللغوية، الإيمائية، الصوتية، ومهارات الإلقاء بين المجموعتين الضابطة والتجريبية، لصالح المجموعة التجريبية التي دُرست بنهج الفصل المقلوب. مثلما أظهر تحليل البيانات وجود فرق ذي دلالة إحصائية في المجموع الكلي لدرجات الاختبار البعدي بين المجموعتين لصالح المجموعة التجريبية. وهذا يعني أن نهج الفصل المقلوب كان له تأثير إيجابي على تطوير مهارات التحدث باللغة العربية لدى الطلاب.
    • أظهرت النتائج وجود فرق ذو دلالة إحصائية في المجالات الخمسة لمهارات التحدث من حيث المهارات الفكرية، اللغوية، الإيمائية، الصوتية، ومهارات الإلقاء بين الطلاب الذكور والإناث لمصلحة الإناث. مثلما كشف تحليل البيانات عن وجود فرق ذي دلالة إحصائية في المجموع الكلي لدرجات الاختبار البعدي بين المجموعتين لمصلحة الإناث.
    • استنادًا إلى تحليل البيانات النوعية، خَلُصت الدراسة إلى أن الفصل المقلوب يمكن أن يفيد تعلم الطلاب لمهارات التحدث باللغة العربية في جوانب متعددة. إذ أشار المشاركون إلى أن استخدام الفصل المقلوب أدى إلى عدة مزايا، منها: (1) زيادة الدافعية للتعلم والتحدث، (2) تأثير إيجابي على مهارات اللغة العربية، (3) فرص وفيرة للمشاركة والتعلم النشط، (4) بيئة تعليمية ممتعة، (5) الحصول على مساعدة ودعم كافيين من المعلم والزملاء، (6) تعلم أكثر مرونة واستقلالية، (7) تعزيز الثقة بالنفس وتقليل القلق، و(8) تقليل السلوك السلبي.
  • الإفادة التي يقدمها البحث للمعلم العربي في مجال تعليم مهارات القراءة والكتابة
  • أثبتت نتائج الدراسة أن الفصل المقلوب كان مفيدًا في تحسين مهارات التحدث لدى طلاب الصف السابع. وهذا يؤدي إلى استنتاج مفاده أنه يمكن استخدام أدوات التكنولوجيا الجديدة لإنشاء دروس لغوية فعّالة وحل بعض المشكلات ذات الصلة. واستنادًا إلى نتائج الدراسة، يوصى بما يلي:

    • تشجيع معلمي اللغة العربية على استخدام الفصل المقلوب كطريقة تدريس مبتكرة لتحسين مهارات التحدث لدى الطلاب.
    • الاستفادة من الفصل المقلوب في سياق تعليم اللغة والتعلم. مثل هذا النهج لديه القدرة على تعزيز دافعية الطلاب ومشاركتهم مما يؤدي إلى تيسير تعليم اللغة وتحسين نتائج التعلم.
    • تزويد معلمي اللغة بالتدريب الكافي على تنفيذ الفصل المقلوب لتعزيز مهارات التكامل لديهم.
    • توفير البنية التحتية التكنولوجية الكافية لمساعدة المعلمين على إنشاء ومشاركة مواد التعلم في الفصل المقلوب. على سبيل المثال، يعد اختيار منصة التعلم المناسبة أمرًا ضروريًا لتعزيز التفاعل بين المعلمين والطلاب.
    • زيادة الوعي داخل المدارس وبرامج إعداد المعلمين حول فوائد استخدام الفصل المقلوب لتعزيز قبول المعلمين لهذا النهج الجديد.
    • معالجة تحديات تنفيذ نهج الفصل المقلوب في فصول اللغات. على سبيل المثال، يحتاج معلمو اللغات إلى إيجاد طرق لمراقبة تطور المتعلمين طوال العملية بأكملها. وفي الوقت نفسه، يجب أن يكون لدى المعلمين وقت كافٍ مخصص لإكمال مهامهم بما في ذلك إنشاء مقاطع فيديو والتخطيط لمجموعة متنوعة من الأنشطة ومراقبة عمل الطلاب.
    • إجراء المزيد من الدراسات حول الفصل المقلوب وتأثيره على مهارات اللغة العربية باستخدام عينة أكبر وعلى مستويات مختلفة.