استعرضت المراجعة المنهجية 831 دراسة حول ازدواجية اللغة العربية وتأثيرها على التعليم والتعلم، منها 110 دراسات شملت مجالات متعددة. ركزت 48 دراسة على ضعف التحصيل الأكاديمي للطلاب العرب بسبب الازدواجية اللغوية والأساليب التربوية غير الفعالة، مشيرة إلى أهمية تنمية الوعي الصوتي والمورفولوجي (الصرفي) وتعزيز القراءة الاستراتيجية. أظهرت فجوات مستمرة في الفهم والقراءة بين الفصحى والعامية حتى المرحلة الثانوية.
ناقشت 30 دراسة الفجوة اللغوية بين الفصحى والعامية، مبينة تأثيرها السلبي على تعلم اللغة ومهارات القراءة. وأكدت دراسات أخرى أهمية الوعي الصوتي والمورفولوجي في تعليم الفصحى للأطفال. أشارت بعض النتائج إلى أن الطلاب يعتبرون الفصحى والعامية نظامين لغويين منفصلين، وأن التشابه بينهما يمكن أن يكون أداة مساعدة.
تناولت 22 دراسة مكانة الفصحى، مشيرة إلى قدسيتها بوصفها لغة القرآن الكريم ورفض تعميم استخدام العامية في التعليم. أكدت الدراسات أيضًا ضرورة تقليل الفجوة بين الفصحى والعامية وتشجيع استخدامها في الحياة اليومية. دعت 16 دراسة إلى سياسات تعليمية تعزز تعلم الفصحى من خلال مراجعة المناهج وتشجيع القراءة المبكرة.
بحثت 14 دراسة دور مشاركة الأهل والتعرض المبكر للفصحى في تحسين المهارات اللغوية للأطفال. أظهرت الدراسات تأثيرًا إيجابيًا للتعرض المبكر على التحصيل اللغوي والأكاديمي. كما سلطت بعض الدراسات الضوء على تأثير التحول بين الفصحى والعامية، مشيرة إلى أن الفصحى تُعامل كأنها لغة ثانية.
أوصت المراجعة بتطوير مناهج تعليمية وسياسات تشجع استخدام الفصحى، مع تعزيز مشاركة الأهل ودمج استراتيجيات تدريس تراعي الفجوة بين الفصحى والعامية لتحسين التحصيل الأكاديمي.
سلّطت هذه الدراسة الضوء على تحديات ازدواجية اللغة العربية في التعليم والتعلم من خلال مراجعة الأدبيات العلمية ذات الصلة. وتُظهر المراجعة أن 66.6% من الدراسات أُجريت خارج العالم العربي، مما يبرز تأثير الاستعمارية وأهمية معالجتها في البحث التربوي. تتناول الأدبيات عدة قضايا مشتركة، منها ضعف الأداء الأكاديمي للطلاب الناطقين بالعربية، وقلة التعرض المبكر للغة العربية الفصحى (MSA)، ونقص طرق التدريس الفعالة المتعلقة بالازدواجية. ومع ذلك، لوحظت مواقف إيجابية تجاه الفصحى بوصفها لغة نقية ولغة القرآن الكريم وأداة للوحدة، بجانب مواقف إيجابية تجاه اللهجات المحلية كلغات تواصل يومي.
كما أظهرت المراجعة أن العديد من الدراسات التي أجريت في فلسطين/إسرائيل (41% من الدراسات) تشير إلى تأثير مزدوج للازدواجية والتمييز اللغوي على تدني مستويات الإلمام بالقراءة والكتابة. تؤكد الحاجة إلى أبحاث أكثر شمولًا لفهم العلاقة بين الازدواجية وتعلم القراءة والكتابة، مع التركيز على العوامل اللغوية والتربوية والاجتماعية.
تشير الدراسات إلى أهمية الإصلاح التربوي، بما يشمل تحسين طرق تدريس اللغة العربية، وتعزيز استخدام الفصحى المبسطة، ودعم التفاعل الأسري من خلال استخدام موارد القراءة بالفصحى. تُبرز المراجعة دور التدخلات المبكرة والتدريب المكثف للمعلمين في تقليل فجوة الازدواجية. كما أوصت باستخدام الوعي الصوتي والصرفي لتسهيل تعلم الفصحى وتطوير استراتيجيات تعليمية مستندة إلى أدلة علمية.
تشدد المراجعة أيضًا على ضرورة البحث في المراحل المبكرة للتعلم، حيث ركزت فقط 48.6% من الدراسات على الأطفال. تدعو إلى إجراء دراسات طويلة الأمد ومراجعات منهجية لفهم تأثير ازدواجية اللغة في تصميم المناهج، وتدريب المعلمين، ومشاركة الأهل، مما يعزز تكامل الفصحى واللهجات المحلية في التعليم.