يتمثل هدف الدراسة في تسليط الضوء على إسهام المهارات الصوتية واللغوية في عملية القراءة باللغة العربية، وفحص مدى توافق النماذج النظرية، مثل النموذج ثنائي الأبعاد (Two-Dimensional Model) ونظرية المهارات اللغوية الأساسية (CLA)، المستمدة من بيانات باللغة الإنجليزية، مع حالة اللغة العربية. وتهدف الدراسة كذلك إلى تقدير العلاقة بين الملفات اللغوية ونسبة صعوبات القراءة.
للأغراض البحثية، تم تصنيف الأطفال إلى أربعة ملفات لغوية متميزة بناءً على أداء مهام لغوية مختلفة في رياض الأطفال:
- لغة وصوت نموذجيان.
- ضعف في المهارات الصوتية.
- ضعف لغوي مع مهارات صوتية سليمة.
- ضعف في المهارات الصوتية واللغوية معًا.
تم تتبع هذه الملفات بعد عام واحد في الصف الأول لتقييم إنجازات القراءة. يتيح اختيار هذه المرحلة التنموية باستخدام تصميم طولي متابعة الأطفال ذوي الملفات اللغوية المختلفة قبل بدء تعليم القراءة الرسمي (رياض الأطفال) وحتى تحقيق مراحل أساسية في اكتساب مهارات القراءة قبل الوصول إلى مستويات القراءة المعقدة للفهم (الصف الأول).
الأسئلة والفرضيات المحددة:
هل يختلف الأطفال ذوو المهارات الصوتية الضعيفة، أو المهارات اللغوية الضعيفة (مع مهارات صوتية سليمة)، أو الذين يعانون من عجز مزدوج، عن الأطفال النموذجيين في مهام فك الرموز والقراءة؟
إذا كانت مستويات القراءة أقل لدى الأطفال ذوي المهارات الصوتية الضعيفة والمجموعة ذات العجز المزدوج مقارنة بالأطفال النموذجيين والأطفال ذوي المهارات اللغوية الضعيفة، فهذا يدعم العلاقة الأساسية بين المهارات الصوتية والقراءة كما يفترضه النموذج ثنائي الأبعاد.
أما إذا كانت المستويات أقل لدى المجموعات الثلاث (ضعف صوتي، ضعف لغوي، عجز مزدوج) مقارنة بالأطفال النموذجيين، فهذا يتفق مع نظرية CLA.
هل يظهر الأطفال ذوو المهارات الصوتية الضعيفة أداءً أقل في فك الرموز وقراءة الكلمات مقارنة بالأطفال ذوي المهارات اللغوية الضعيفة؟
إذا كان الجواب نعم، فهذا يدعم الدور المركزي والفريد للمهارات الصوتية في القراءة.
إذا لم توجد فروق دالّة إحصائيًّا بين المجموعات، فهذا يشير إلى أن المهارات الصوتية واللغوية معًا ضرورية للقراءة، مما يعزز فرضية CLA.
هل يظهر الأطفال الذين يعانون من العجز المزدوج أداءً أقل في فك الرموز وقراءة الكلمات مقارنة بالأطفال ذوي المهارات الصوتية أو اللغوية الضعيفة؟
إذا كانت مستويات القراءة أقل فقط مقارنة بذوي المهارات اللغوية الضعيفة، فهذا يدعم الدور الحاسم والفريد للمهارات الصوتية.
إذا كانت المستويات أقل مقارنة بكلتا المجموعتين (ذوي المهارات الصوتية واللغوية الضعيفة)، فهذا يدعم وجود تأثير تراكمي للمهارات اللغوية.
من منظور مستقبلي، ما هو معدل انتشار صعوبات القراءة (المقاسة في الصف الأول) بين الملفات اللغوية المختلفة (المقاسة في رياض الأطفال)؟
فهذه الدراسة تقدم رؤى جديدة حول العلاقة بين المهارات الصوتية واللغوية وصعوبات القراءة في اللغة العربية، مما يساعد على تحسين تعليم القراءة في مراحل الطفولة المبكرة.