تحت التـجربـة

ترجمة البحث العلمي

العودة الى بحوث زاي العلمية
فاعلية الواقع المعزز في تحسين دافعية الطلاب: دراسة تجريبية
  • وصف عام للبحث
  • أصبح الواقع المعزز (AR) أداة تكنولوجية محتملة لتحسين مهارات الطلاب ذوي صعوبات التعلم. وتُعدُّ آثار تكنولوجيا الواقع المعزز في مستويات دافعية الطلاب ذوي صعوبات التعلم هي الدافع وراء هذه الدراسة. إذ درست هذه الدراسة تأثير الواقع المعزز على مستويات دافعية طلاب الصف السادس في الأردن. تم إجراء دراسة كمية شبه تجريبية باستخدام تصميم مجموعة التحكم قبل وبعد الاختبار، إذ شارك في الدراسة 24 طالبًا تم تحديدهم على أنهم يعانون من صعوبات التعلم، وتم تقسيمهم عشوائيًّا إلى مجموعتين. شملت المجموعتان: مجموعة التحكم التي تضم 12 طالبًا تم تدريسهم بالطريقة التقليدية، ومجموعة تجريبية مكونة من 12 طالبًا استخدموا تكنولوجيا الواقع المعزز لمدة أربعة أسابيع. أظهرت النتائج نتائج هامة لتكنولوجيا الواقع المعزز في تعزيز دافعية الطلاب. وخلصت النتائج إلى فاعلية تكنولوجيا الواقع المعزز في تعزيز دافعية الطلاب.
  • الغرض من البحث
  • تسعى الدراسة للإجابة عن سؤالي البحث التاليين:

    • هل يوجد فرق ذو دلالة إحصائية بين دافعية الطلاب ذوي صعوبات التعلم عند تعلم دروس العلوم الأساسية باستخدام نهج الواقع المعزز مقارنة بدافعية الطلاب عند التعلم باستخدام النهج التقليدي؟
    • هل يختلف متوسط الدرجات الإجمالي للطلاب في مستوى الدافعية بين الاختبار القبلي والاختبار البعدي؟
  • العينة: نوعها وحجمها
  • استخدمت هذه الدراسة أدوات لجمع البيانات، تضمنت متغيرات ديمغرافية واختبار الدافعية الذي تم تطبيقه على طلاب المدارس ذوي صعوبات التعلم. فيما يتعلق بمقياس الدافعية، استخدمت الدراسة استبيان دافعية التعلم الذي طوره كيلر (1987)Keller لتحديد مستوى دافعية طلاب المرحلة الثانوية تجاه التعلم باستخدام تقنية الواقع المعزز. تم اختيار خمسة عشر (15) عنصرًا من أصل 36 عنصرًا في الاستبيان لأغراض الدراسة نفسها بسبب قيود الوقت وجلسات الفصل. تم استخدام هذا المقياس في دراسات سابقة من النوع نفسه. تم عرض العناصر الخمسة عشر على الخبراء لمراجعتها والتحقق من صلاحية المحتوى. وتم قياس كل عنصر باستخدام مقياس ليكرت المكون من خمس درجات، يتراوح من 1 (أعارض بشدة) إلى 5 (أوافق بشدة).
  • إجراءات تنفيذ الدراسة
  • قبل اختبار الفرضيات، أجرت الدراسة اختبار T لعينة مستقلة على العينات المستقلة لتحديد التكافؤ الإحصائي بين المجموعات. تم اعتبار الدافعية المتغير التابع الذي تم فحصه في الدراسة الحالية. في المجموعة الأولية من الاختبارات الإحصائية، تم الحصول على الفروق بين المجموعة التجريبية ومجموعة التحكم في اختبار الدافعية القبلي بناءً على مستوى الدلالة (0.05). لم يتم العثور على فروق ذات دلالة إحصائية في اختبار T بين المجموعتين بناءً على درجات الدافعية في الاختبار القبلي (t=-1.250، 0.224، p>0.05). تم استخدام الاختبار لتحديد ما إذا كان المتعلمون في المجموعتين يختلفون بشكل كبير من حيث الدافعية في الاختبار القبلي. وتشير النتائج إلى عدم وجود فروق ذات دلالة، مما يدل على أن المجموعتين كانتا متكافئتين قبل فحص الدافعية.
  • نتائج الدراسة
  • تشير النتائج إلى أن الطلاب الذين تعرضوا لتطبيق الواقع المعزز في تعلم العلوم الأساسية أظهروا تحسنًا في الدافعية، بمتوسط درجة 3.20 وانحراف معياري 0.304. تم تقديم نتائج اختبار T ، وبناءً عليها تم العثور على فرق ذو دلالة إحصائية في مستوى الدافعية بين المجموعتين (إحدى المجموعتين تعلمت باستخدام تقنية الواقع المعزز، والأخرى باستخدام الطرق التقليدية) عند مستوى t=2.397 (0.025، p<0.05).

    حصلت المجموعة التجريبية على متوسط درجات في الدافعية بلغ 3.20، مع انحراف معياري قدره 0.304، في حين بلغ مستوى الدافعية في مجموعة التحكم 2.78، مع انحراف معياري قدره 0.528. تدعم النتائج المتوسطة الإسهام الإيجابي لتكنولوجيا الواقع المعزز في تعزيز دافعية الطلاب.

    في الدراسة الحالية، تحمل النتائج المستخلصة دلالات مهمة حول استخدام أساليب التدريس القائمة على التكنولوجيا ودورها في تحسين الدافعية، ومن ثم تحقيق النجاح الشخصي والأكاديمي بين الطلاب ذوي صعوبات التعلم. تُعدُّ أسئلة البحث الخاصة بالدراسة ذات أهمية لكل من الباحثين والممارسين؛ بالنسبة إلى الباحثين، تتعلق النتائج بقلة قواعد البيانات المتعلقة بالتدخلات الموجهة للطلاب ذوي صعوبات التعلم الخاصة باستخدام تقنية الواقع المعزز. أما بالنسبة إلى الممارسين، فتتعلق الدلالات بأكثر أساليب التدريس فاعليةً لتحقيق التعلم. يمكن للطرفين تجنب التعميمات المبنية على تجارب خاصة بمجموعة معينة دون وجود أدلة إرشادية تدعم القرارات المتخذة.

    ركزت الدراسة بشكل خاص على طلاب الصف السادس الذين يعانون من صعوبات تعلم محددة لتحديد ما إذا كانت أساليب التدريس يمكن أن تعزز دافعيتهم للتعلم. أظهرت الأدلة أن الطلاب ذوي صعوبات التعلم قد يستفيدون من أساليب التدريس باستخدام الواقع المعزز عند تعلم العلوم الأساسية. في الأدبيات، تدعم الدراسات من هذا النوع استخدام الواقع المعزز في الفصول الدراسية للتعليم الخاص، على الرغم من أن بعضها قد يكون قديمًا إلى حد ما.

  • الإفادة التي يقدمها البحث للمعلم العربي في مجال تعليم مهارات القراءة والكتابة
  • تقدم هذه الدراسة إسهامين رئيسين: الأول- دراسة أسلوب التدريس الفاعل باستخدام الواقع المعزز كطريقة مباشرة للطلاب ذوي الإعاقة، والثاني- دراسة تأثير تقنية الواقع المعزز على دافعية الطلاب ذوي الإعاقة، وهي قضية لم تحظَ باهتمام كبير في الأدبيات السابقة. وتوصي نتائج الدراسة بضرورة دمج الطلاب ذوي الإعاقة في الفصول الدراسية العامة مع تعريضهم لعدة أساليب تدريسية يمكن أن تحقق نتائج إيجابية. إذ من المهم أن يُوفر للطلاب ذوي صعوبات التعلم أكثر الأساليب التعليمية فاعلية لتحسين التعلم، ويجب أن تركز الأبحاث والممارسات على هذا الجانب.

    وقد أظهرت نتائج الدراسة أن تعلم الطلاب يكون في أفضل حالاته عندما يتم استخدام استراتيجيات تعليمية متنوعة، خاصة تلك المدعومة بالتكنولوجيا. لذلك، يُوصى بأن يختار كل من المعلمين والطلاب أسلوب التدريس الأنسب والأكثر فاعلية لاكتساب المهارات وتعزيز الدافعية خلال عملية التعلم.