العودة الى ترجمة البحث العلمي
تقرير عن أثر ازدواجية اللغة العربية في التدريس
- وصف عام للبحث
-
واجه تعليم اللغة العربية وتعلمها للمتعلمين الناطقين بها لغةً أمًّا العديد من التحديات في العقود القليلة الماضية. وقد تجلى ضعف الأداء على جميع الاختبارات الدولية الموحدة للغة العربية التي تم إجراؤها في العديد من الدول العربية خلال الخمسة عشر عامًا الماضية. وثمة اعتقاد خاطئ مفاده أن معظم، إن لم يكن كل، التحديات التي يواجهها الطلاب اليوم في التعلم يمكن إرجاعها إلى الطبيعة المزدوجة للغة العربية (أو الفجوة بين الصيغة العالية للغة العربية المستخدمة في القراءة والكتابة (العربية الفصحى الحديثة)، وبين اللهجة العامية التي نستعملها في الحياة اليومية). ولا يمكن للازدواجية اللغوية وحدها أن تفسر انخفاض تحصيل الطلاب العرب دون النظر إليها بشكل حقيقي ضمن عوامل قوية أخرى مثل ممارسات التدريس والتعلم، والبيئة المنزلية، والتعرض للغة العربية والكتابة. لا يقتصر تأثير عدم القدرة على القراءة باللغة العربية على قدرة الطلاب على التعلم في صفوف اللغة العربية فحسب، بل يمتد إلى سائر المواد التي تدرس باللغة العربية. وعلى هذا النحو، تتأثر جميع المواد الأساسية مثل الرياضيات، والعلوم، والعلوم الاجتماعية، والمواد الأخرى بعدم قدرة الطلاب على القراءة والفهم على مستوى مناسب لصفوفهم.
- الغرض من البحث
-
هدف مشروع البحث هذا هو فحص مفهوم الثنائية اللغوية في اللغة العربية، وإذا ما كان يؤثر في تعليم اللغة العربية وتعلمها في المدارس، مع التركيز على الأردن. من أجل تحقيق الهدف المقصود، تم إجراء استعراض منهجي للثنائية اللغوية في اللغة العربية وكيف تتصل بتعليمها وتعلمها. منهجية الاستعراض المنهجي تقدم وسيلة موثوقة وصارمة لفحص مجموعة من الأدبيات البحثية بشكل محايد. فعلى سبيل المثال، يتم التعامل بوضوح مع الاتجاه البشري نحو التعرف على الأبحاث التي توافق آراءنا الحالية، أو أن نكون أقل تشكيكًا في الأبحاث التي توافقها. وفي حدود علمنا، هذا هو أول جهد لتطبيق هذه المنهجية على موضوع الثنائية اللغوية في اللغة العربية.
- نتائج الدراسة
-
بناءً على بحث واسع النطاق في الأدبيات، ومعايير التضمين/الاستبعاد المحددة، واستخراج البيانات ومن الوثائق التي تم تحديدها، كشفت المراجعة عن بعض النتائج والتوصيات والتوجهات الرئيسية. وتشمل النتائج الرئيسية ما يلي: • على الرغم من الآثار المحتملة للازدواجية اللغوية على التدريس والتعلم، والبحث التربوي، فإن تمثيلها ناقص في أدبيات المسألة. • البحث يطغى عليه البعد الوصفي - هناك القليل من الاختبارات للتدخلات التعليمية والتعلمية. • ثمة فجوات رئيسية في فهمنا - والأكثر لفتًا للانتباه هو عدم وجود قياسات موثوق بها للمسافة اللغوية الفعلية بين اللغة العربية الفصحى المعاصرة واللهجة العامية.
- الإفادة التي يقدمها البحث للمعلم العربي في مجال تعليم مهارات القراءة والكتابة
-
تمكن الإفادة التي تحصل من اطلاع معلم اللغة العربية على مثل هذا التقرير في مزيد الوعي بإشكاليات الثنائية اللغوية لدى المتعلمين، وفي ضرورة الاجتهاد في معرفة الفجوة اللغوية الحاصلة بين اللغة العربية الفصحى المعاصرة وبين اللغة العامية التي يأتي المتعلم مزوَّدًا بها من البيئة اللغوية الطبيعية التي يعيش فيها. ومن ثمّ يكون على المعلم ابتكار أساليب بيداغوجية مناسبة لسد تلك الفجوة والتعاطي معها بطريقة تخدم العملية التعليمية التعلمية وتحقق مهارة القرائية لدى المتعلمين بأفضل السبل.