بحوث زاي العلمية

العودة الى بحوث زاي العلمية
فاعلية وحدة تدريبية عبر الإنترنت للمعلمين قبل الخدمة وأثناءها: دراسة حالة
  • وصف عام للبحث
  • تهدف هذه الدراسة إلى فهم فاعلية التدريب عبر الإنترنت للمعلمين قبل الخدمة وأثناءها من خلال استكشاف أي اختلافات بين رضاهم ومستوى تعلمهم بعد مشاهدة فيديو تدريب مهني عبر الإنترنت. بالإضافة إلى ذلك، ركزت الدراسة على تقييم أي فروقات في الرضا والتعلم بين المعلمين بناءً على العمر، والخبرة، والمادة التي يتم تدريسها، والمستوى الدراسي، والجنسية. تم عرض جلسة فيديو مدتها 20 دقيقة على المشاركين، واستخدم استبيان يعتمد على نموذج كيركباتريك لاستكشاف ردود أفعالهم ومستوى تعلمهم.

    استخدمت الدراسة تحليل العوامل الاستكشافية (EFA) مع اختبار t للعينات المستقلة وتقنيات ANOVA لمقارنة نتائج التدريب من حيث رضا وتعلم المعلمين قبل الخدمة وأثناءها. أظهرت النتائج أن المعلمين كانوا راضين بدرجة كبيرة عن تقييم الفيديو، ومحتواه، وهيكله. علاوة على ذلك، لم يتم العثور على فروق ذات دلالة إحصائية في مستويات الرضا أو التعلم بين المعلمين قبل وأثناء الخدمة. كما لم يتم العثور على تأثير للعمر، أو الخبرة، أو المستوى الدراسي، أو المادة التي يتم تدريسها، بينما تبين أن للجنسية تأثيرًا على مستوى الرضا عن الفيديو.

    توصي الدراسة بتوسيع برامج التطوير المهني المشابهة عبر الإنترنت نظرًا للمستويات العالية من الرضا بين المعلمين قبل وأثناء الخدمة. كما تقترح تخصيص المحتوى ليتناسب مع احتياجات المتعلمين المتنوعة، وتفضيلاتهم التعليمية، وخلفياتهم لتحسين مستويات الرضا ونتائج التعلم بشكل أكبر. أخيرًا، تؤكد نتائج الدراسة ضرورة تحسين برامج تدريب المعلمين، خاصة في سياقات جغرافية وثقافية مختلفة، لزيادة فاعلية التدريس ومعالجة التحديات الفريدة التي يواجهها المعلمون.

  • الغرض من البحث
  • تضع الدراسة الأهداف البحثية الآتية:

    1. دراسة تأثير وحدة تدريب عبر الإنترنت على معرفة ومهارات التدريس لدى المعلمين قبل الخدمة.
    2. استكشاف تأثير وحدة التدريب نفسها عبر الإنترنت على التطور المهني وممارسات التدريس للمعلمين أثناء الخدمة.
    3. مقارنة تجارب وتصورات المعلمين قبل الخدمة وأثناء الخدمة فيما يتعلق بوحدة التدريب عبر الإنترنت.
    4. تحديد التحسينات المحتملة في وحدة التدريب عبر الإنترنت التي تلبي احتياجات وتحديات المعلمين قبل الخدمة وأثناء الخدمة.

    وأخيرًا، بناءً على الفرضيات الخمس التي تم تطويرها، تسعى الدراسة للإجابة عن الأسئلة البحثية الآتية:

    • السؤال البحثي الأول: هل هناك اختلاف في مستوى رضا المعلمين قبل الخدمة وأثناءها عن الفيديو التدريبي المهني عبر الإنترنت؟
    • السؤال البحثي الثاني: هل هناك اختلاف في تعلم المعلمين قبل الخدمة وأثناءها باستخدام الفيديو التدريبي المهني عبر الإنترنت؟
    • السؤال البحثي الثالث: هل هناك اختلاف في الرضا والتعلم بناءً على العمر، أو المادة التي يتم تدريسها، أو الخبرة، أو المستوى الدراسي للمعلمين قبل الخدمة وأثناءها؟
    • السؤال البحثي الرابع: هل هناك اختلاف في الرضا والتعلم بناءً على جنسية المعلمين قبل الخدمة وأثناءها؟
    • السؤال البحثي الخامس: هل هناك اختلاف في الرضا والتعلم بين معلمي هذه الدراسة ومتوسط الدراسة التي أجراها Handal وآخرون (2013)؟
  • العينة: نوعها وحجمها
  • استخدمت هذه الدراسة تصميمًا للبحث الكمي لفهم وشرح الفاعلية المدركة لوحدات التدريب عبر الإنترنت للمعلمين قبل الخدمة وأثناءها. وجُمعت البيانات الكمية وتحليلها للإجابة على أسئلة الدراسة. وقد استُخدمت الإحصائيات الاستنتاجية لإجراء اختبار t لعينة واحدة مع استبيان ما بعد الاختبار لمجموعة من المشاركين فقط. واستُخدمت الإحصائيات الوصفية لفهم مستوى رضا المعلمين قبل الخدمة وأثناءها عن وحدات التدريب المهني عبر الإنترنت.

    سياق الدراسة

    أجريت هذه الدراسة بين معلمين (قبل الخدمة وأثناءها) من الإمارات العربية المتحدة وغانا وكينيا وباكستان ونيجيريا. كان الهدف من البحث تقييم تصورات المعلمين قبل وأثناء الخدمة حول فاعلية مقاطع الفيديو التعليمية. إذ طُلب من المشاركين تقييم ردود أفعالهم وتعلمهم ذاتيًا مباشرة بعد مشاهدة الفيديو. تم تطوير الاستبيان المستخدم في الدراسة بناءً على المستويين الأول والثاني من نموذج كيركباتريك (الردود والتعلم) واستنادًا إلى أدوات طورها باحثون في دراسات مشابهة.

    تضمن الجزء الأول من الاستبيان أسئلة ديموغرافية، تلتها أسئلة لقياس ردود أفعال المعلمين وتعلمهم. استهدفت الدراسة تقييم فعالية التدريب باستخدام سبعة مقاطع فيديو حول بيئة التعلم. تم اختيار هذه المقاطع لأنها تسلط الضوء على المكونات الرئيسية لبيئة التعلم الأصيلة في الفصل الدراسي. تشمل هذه المقاطع:

    • فهم دور اللعب كجزء من بيئة التعلم.
    • فهم كيفية تحديد ودمج استراتيجيات تحفيز الطلاب.
    • التعرف على الطرق المختلفة التي يعالج بها الطلاب المعلومات (الذكاءات المتعددة).
    • فهم نظرية بياجيه للتطور المعرفي.
    • التعرف على أهمية التعلم الاجتماعي والعاطفي.
    • فهم أساسيات التعلم التفاضلي.
    • فهم أهمية الفصول الدراسية المرنة.

    العينة والسكان

    تقدمت برامج التدريب في الإمارات، غانا، كينيا، باكستان ونيجيريا. تقدم العديد من الشركات الخاصة والوكالات الحكومية والمنظمات دورات تدريبية في العديد من البلدان، بما في ذلك الإمارات ونيجيريا وكينيا وباكستان وغانا.

    شارك في الدراسة 300 مشارك من دول مختلفة، بما في ذلك الإمارات وغانا وكينيا وباكستان ونيجيريا. تم اختيار المشاركين باستخدام أسلوب العينة الغرضية، وهو تقنية شائعة الاستخدام في أبحاث الاستبيانات عبر الإنترنت. بلغ العدد النهائي للعينة 216 مشاركًا، استنادًا إلى المعايير التالية:

    1. الاستعداد للمشاركة في الدراسة.
    2. التخصص في العلوم، الرياضيات، اللغات، الدراسات الاجتماعية، أو تعليم الطفولة المبكرة.
    3. بالنسبة إلى المعلمين أثناء الخدمة: العمل بدوام كامل في المدارس.
    4. بالنسبة إلى المعلمين قبل الخدمة: حضور دورات الممارسة العملية.
    5. إتمام أو التسجيل في برامج البكالوريوس أو الدبلوم أو الماجستير في التربية.

    تم تزويد المشاركين بشرح كامل للدراسة وخيار عدم المشاركة. تم إرسال نموذج موافقة عبر البريد الإلكتروني مع ضمان الحفاظ على سرية بياناتهم.

    الأدوات البحثية

    شمل الاستبيان 10 عوامل ديمغرافية لفهم خصائص المعلمين. تم استخدام أسئلة متعددة الخيارات لجمع معلومات حول الجنس، الفئة العمرية، الصفوف التي يتم تدريسها، المؤهلات، سنوات الخبرة، والمواد التي يتم تدريسها.

    استند القسم الثاني من الاستبيان إلى المستويين الأول والثاني من نموذج كيركباتريك (ردود الأفعال والتعلم). تضمنت فئات تقييم رضا المشاركين عن الفيديو أو تقييم الفيديو (8 عناصر)، تقييم المحتوى (7 عناصر)، هيكل المحتوى (3 عناصر)، وتصوراتهم حول التعلم (5 عناصر). بلغ إجمالي الأسئلة 23 عنصرًا، وتم استخدام مقياس ليكرت الخماسي:

    • 5 = راضٍ جدًا
    • 4 = راضٍ
    • 3 = محايد
    • 2 = غير راضٍ
    • 1 = غير راضٍ جدًا
  • نتائج الدراسة
  • نجحت الدراسة في الإجابة على السؤال البحثي الأول: هل هناك اختلاف بين مستوى رضا المعلمين قبل الخدمة وأثناءها عن الفيديو التدريبي المهني عبر الإنترنت؟

    أظهرت النتائج أن مستويات الرضا عن التدريب لم تختلف بشكل كبير بين المعلمين قبل الخدمة وأثناءها. على العكس، أظهر كل من المجموعتين أعلى مستويات رضا عن ملاءمة محتوى الدورة التدريبية لاحتياجاتهم العملية. هذه النتيجة تتناقض مع دراسة سابقة ذكرت أنه، بالرغم من أن التعلم عبر الإنترنت يوفر فرصًا للوصول إلى الموارد التعليمية بطريقة مرنة، فإن معدلات الاحتفاظ بالتعلم غالبًا ما تكون منخفضة.

    أعرب المعلمون عن رضاهم عن جميع الجوانب الثلاثة للتدريب، وهي تقييم الفيديو، تقييم المحتوى، وهيكل المحتوى.

    • أبدوا رضاهم عن المعرفة المقدمة في مقاطع الفيديو وعن الطريقة التي تم بها عرض وشرح الموضوعات.
    • أشادوا بجودة الصوت والصورة في الفيديوهات وفاعليتها في شرح المحتوى.
    • وجدوا أن التدريب المهني عبر الإنترنت سهل الاستخدام وكانوا راضين عن استخدام الفيديوهات.
    • أعربوا عن تقديرهم لطول مقاطع الفيديو واعتبروها ملائمة للحفاظ على انتباه المشاهدين وضمان استيعاب المعلومات.

    هذه النتائج تؤكد أن التدريب تم تصميمه لتلبية احتياجات المعلمين وتقديم محتوى مناسب، وهو ما يتماشى مع الدراسات التي أشارت إلى أهمية تصميم تدريب مهني فاعل يوفر محتوى يلبي احتياجات المعلمين.

    تناقضت هذه النتائج مع دراسات سابقة ذكرت تحديات في إشراك المعلمين في التعلم عبر الإنترنت وتعزيز استدامة التدريب المهني عبر الإنترنت.

    على العكس، فقد أظهرت هذه الدراسة أن المعلمين كانوا محفزين للاستمرار في التعلم وأن التدريب عزز مهاراتهم في التدريس والتفاعل مع التكنولوجيا.

    إجابة السؤال البحثي الثاني: هل هناك اختلاف في التعلم بين المعلمين قبل الخدمة والمعلمين أثناء الخدمة باستخدام الفيديو التدريبي المهني عبر الإنترنت؟

    أظهرت النتائج أن المعلمين أبدوا رضا عاليًا عن اكتسابهم معرفة جديدة لتحسين أدائهم الوظيفي الحالي. أكد بعض الباحثين أن التدريب المهني عبر الإنترنت يمكن أن يزيد من كفاءة المعلم الذاتية من خلال تقديم تعلم ذاتي يستند إلى احتياجات المعلمين المنهجية والبيداغوجية.

    وقد خلصت الدراسة إلى ما يلي:

    • أظهر المعلمون رضا كبيرًا عن محتوى الفيديو، وجودته، وطريقة تقديمه.
    • لم تظهر فروق ذات دلالة إحصائية بين رضا المعلمين قبل الخدمة وأثناء الخدمة، مما يشير إلى فاعلية الفيديوهات في تلبية احتياجات المجموعتين.
    • النتائج تؤكد أهمية تطوير الفيديوهات التعليمية بحيث تكون هيكلية وجذابة ومناسبة لطول المحتوى لتلبية احتياجات المعلمين وتعزيز قدرتهم على التعلم والاحتفاظ بالمعلومات.

    لقد أثرت جائحة كوفيد-19، بوصفها أزمة عالمية غير مسبوقة، على كيفية إعداد المعلمين وتطويرهم مهنيًا قبل الخدمة وأثناءها. فقد غيّرت الطرق التي يتم بها خلق الفرص للمعلمين من أجل تطوير مهاراتهم ومعارفهم وقدراتهم. ونتيجة لذلك، برزت استخدامات نماذج التدريب المهني عبر الإنترنت (OPD) . تقدم هذه الدراسة الحالية دراسة حالة توفر منظورًا مميزًا لاستكشاف فعالية نماذج التدريب عبر الإنترنت للمعلمين قبل الخدمة وأثناء الخدمة خلال فترة الجائحة العالمية.

    باستخدام نموذج كيركباتريك لتقييم التدريب، استطاعت هذه الدراسة الكشف عن رضا المعلمين وتعلمهم من خلال نماذج التدريب المهني عبر الإنترنت. تم قياس الرضا بناءً على جودة الفيديو، محتواه وهيكل المحتوى، بينما تم قياس التعلم باستخدام مجموعة من خمسة عناصر.

    النتائج الرئيسية

    • لم يتم العثور على فروق ذات دلالة إحصائية في مستويات الرضا أو التعلم بين المعلمين قبل الخدمة وأثناء الخدمة.
    • لم تُلاحظ فروق مهمة بناءً على العمر، أو المرحلة الدراسية، أو خبرة المعلمين، أو المادة الدراسية.
    • مع ذلك، ظهرت فروق في الرضا والتعلم بين المعلمين من جنسيات مختلفة.

    تشير النتائج إلى أن المعلمين كانوا أكثر رضا عن التدريب عبر الإنترنت مقارنة بالدراسات السابقة.

    توصيات الدراسة

    1. ضرورة تطوير مقاطع الفيديو لتكون جذابة، وملائمة الطول، وبوتيرة تَعَلُّم تضمن الاحتفاظ بالمعلومات.
    2. يجب أن تكون برامج التطوير المهني مُرضية، وقابلة للتطبيق، ومستدامة.
    3. يُنصح بإجراء أبحاث مستقبلية تشمل عينات أكثر تنوعًا من مؤسسات تعليمية وثقافات متعددة، مع اعتماد أدوات تحليل متعددة مثل الاستبيانات، والمقابلات الجماعية، والتحليلات المتكررة.

    التحديات والقيود

    1. اعتماد البيانات على التقارير الذاتية للمعلمين، مما قد يتأثر بالتحيز الشخصي أو الاجتماعي.
    2. النطاق الجغرافي المحدود (باكستان وكينيا)، مما قد يحد من تعميم النتائج.
    3. اختلاف البنية التحتية التقنية واتصال الإنترنت بين المجموعات قد يؤثر على تجربة التدريب.
    4. عدم تقييم التأثيرات طويلة المدى للتدريب على الأداء التعليمي والمعرفي للمعلمين.

    آفاق الأبحاث المستقبلية

    • توسيع نطاق البحث ليشمل معلمين من دول وثقافات متعددة.
    • دمج مقاييس موضوعية للتعلم مثل اختبارات ما قبل وما بعد التدريب لتقييم أثر التدريب بدقة أكبر.
    • دراسة تأثير التدريب على المدى الطويل لفهم مدى استدامة الرضا والتعلم.
    • البحث في كيفية تخصيص التدريب عبر الإنترنت لتلبية الاحتياجات المتنوعة للمعلمين وتحسين فاعليته.
  • الإفادة التي يقدمها البحث للمعلم العربي في مجال تعليم مهارات القراءة والكتابة
  • تؤكد الدراسة أهمية تطوير برامج تدريب مهني عبر الإنترنت تكون مرنة ومستدامة، مع الحاجة لإجراء أبحاث إضافية لتحديد استراتيجيات فعالة لتعزيز المشاركة والرضا ونتائج التعلم على المدى الطويل.

  • التوثيق
  • Elsayary, Areej; Eppard, Jenny; Mohebi, Laila; Bailey, Fatima; and Thomure, Hanada, "The Effectiveness of an Online Training Module for Pre-service and in-service Teachers: A Case Study" (2024). All Works. 6768. https://zuscholars.zu.ac.ae/works/6768