نجحت الدراسة في الإجابة على السؤال البحثي الأول: هل هناك اختلاف بين مستوى رضا المعلمين قبل الخدمة وأثناءها عن الفيديو التدريبي المهني عبر الإنترنت؟
أظهرت النتائج أن مستويات الرضا عن التدريب لم تختلف بشكل كبير بين المعلمين قبل الخدمة وأثناءها. على العكس، أظهر كل من المجموعتين أعلى مستويات رضا عن ملاءمة محتوى الدورة التدريبية لاحتياجاتهم العملية. هذه النتيجة تتناقض مع دراسة سابقة ذكرت أنه، بالرغم من أن التعلم عبر الإنترنت يوفر فرصًا للوصول إلى الموارد التعليمية بطريقة مرنة، فإن معدلات الاحتفاظ بالتعلم غالبًا ما تكون منخفضة.
أعرب المعلمون عن رضاهم عن جميع الجوانب الثلاثة للتدريب، وهي تقييم الفيديو، تقييم المحتوى، وهيكل المحتوى.
- أبدوا رضاهم عن المعرفة المقدمة في مقاطع الفيديو وعن الطريقة التي تم بها عرض وشرح الموضوعات.
- أشادوا بجودة الصوت والصورة في الفيديوهات وفاعليتها في شرح المحتوى.
- وجدوا أن التدريب المهني عبر الإنترنت سهل الاستخدام وكانوا راضين عن استخدام الفيديوهات.
- أعربوا عن تقديرهم لطول مقاطع الفيديو واعتبروها ملائمة للحفاظ على انتباه المشاهدين وضمان استيعاب المعلومات.
هذه النتائج تؤكد أن التدريب تم تصميمه لتلبية احتياجات المعلمين وتقديم محتوى مناسب، وهو ما يتماشى مع الدراسات التي أشارت إلى أهمية تصميم تدريب مهني فاعل يوفر محتوى يلبي احتياجات المعلمين.
تناقضت هذه النتائج مع دراسات سابقة ذكرت تحديات في إشراك المعلمين في التعلم عبر الإنترنت وتعزيز استدامة التدريب المهني عبر الإنترنت.
على العكس، فقد أظهرت هذه الدراسة أن المعلمين كانوا محفزين للاستمرار في التعلم وأن التدريب عزز مهاراتهم في التدريس والتفاعل مع التكنولوجيا.
إجابة السؤال البحثي الثاني: هل هناك اختلاف في التعلم بين المعلمين قبل الخدمة والمعلمين أثناء الخدمة باستخدام الفيديو التدريبي المهني عبر الإنترنت؟
أظهرت النتائج أن المعلمين أبدوا رضا عاليًا عن اكتسابهم معرفة جديدة لتحسين أدائهم الوظيفي الحالي. أكد بعض الباحثين أن التدريب المهني عبر الإنترنت يمكن أن يزيد من كفاءة المعلم الذاتية من خلال تقديم تعلم ذاتي يستند إلى احتياجات المعلمين المنهجية والبيداغوجية.
وقد خلصت الدراسة إلى ما يلي:
- أظهر المعلمون رضا كبيرًا عن محتوى الفيديو، وجودته، وطريقة تقديمه.
- لم تظهر فروق ذات دلالة إحصائية بين رضا المعلمين قبل الخدمة وأثناء الخدمة، مما يشير إلى فاعلية الفيديوهات في تلبية احتياجات المجموعتين.
- النتائج تؤكد أهمية تطوير الفيديوهات التعليمية بحيث تكون هيكلية وجذابة ومناسبة لطول المحتوى لتلبية احتياجات المعلمين وتعزيز قدرتهم على التعلم والاحتفاظ بالمعلومات.
لقد أثرت جائحة كوفيد-19، بوصفها أزمة عالمية غير مسبوقة، على كيفية إعداد المعلمين وتطويرهم مهنيًا قبل الخدمة وأثناءها. فقد غيّرت الطرق التي يتم بها خلق الفرص للمعلمين من أجل تطوير مهاراتهم ومعارفهم وقدراتهم. ونتيجة لذلك، برزت استخدامات نماذج التدريب المهني عبر الإنترنت (OPD) . تقدم هذه الدراسة الحالية دراسة حالة توفر منظورًا مميزًا لاستكشاف فعالية نماذج التدريب عبر الإنترنت للمعلمين قبل الخدمة وأثناء الخدمة خلال فترة الجائحة العالمية.
باستخدام نموذج كيركباتريك لتقييم التدريب، استطاعت هذه الدراسة الكشف عن رضا المعلمين وتعلمهم من خلال نماذج التدريب المهني عبر الإنترنت. تم قياس الرضا بناءً على جودة الفيديو، محتواه وهيكل المحتوى، بينما تم قياس التعلم باستخدام مجموعة من خمسة عناصر.
النتائج الرئيسية
- لم يتم العثور على فروق ذات دلالة إحصائية في مستويات الرضا أو التعلم بين المعلمين قبل الخدمة وأثناء الخدمة.
- لم تُلاحظ فروق مهمة بناءً على العمر، أو المرحلة الدراسية، أو خبرة المعلمين، أو المادة الدراسية.
- مع ذلك، ظهرت فروق في الرضا والتعلم بين المعلمين من جنسيات مختلفة.
تشير النتائج إلى أن المعلمين كانوا أكثر رضا عن التدريب عبر الإنترنت مقارنة بالدراسات السابقة.
توصيات الدراسة
- ضرورة تطوير مقاطع الفيديو لتكون جذابة، وملائمة الطول، وبوتيرة تَعَلُّم تضمن الاحتفاظ بالمعلومات.
- يجب أن تكون برامج التطوير المهني مُرضية، وقابلة للتطبيق، ومستدامة.
- يُنصح بإجراء أبحاث مستقبلية تشمل عينات أكثر تنوعًا من مؤسسات تعليمية وثقافات متعددة، مع اعتماد أدوات تحليل متعددة مثل الاستبيانات، والمقابلات الجماعية، والتحليلات المتكررة.
التحديات والقيود
- اعتماد البيانات على التقارير الذاتية للمعلمين، مما قد يتأثر بالتحيز الشخصي أو الاجتماعي.
- النطاق الجغرافي المحدود (باكستان وكينيا)، مما قد يحد من تعميم النتائج.
- اختلاف البنية التحتية التقنية واتصال الإنترنت بين المجموعات قد يؤثر على تجربة التدريب.
- عدم تقييم التأثيرات طويلة المدى للتدريب على الأداء التعليمي والمعرفي للمعلمين.
آفاق الأبحاث المستقبلية
- توسيع نطاق البحث ليشمل معلمين من دول وثقافات متعددة.
- دمج مقاييس موضوعية للتعلم مثل اختبارات ما قبل وما بعد التدريب لتقييم أثر التدريب بدقة أكبر.
- دراسة تأثير التدريب على المدى الطويل لفهم مدى استدامة الرضا والتعلم.
- البحث في كيفية تخصيص التدريب عبر الإنترنت لتلبية الاحتياجات المتنوعة للمعلمين وتحسين فاعليته.