تحت التـجربـة

ترجمة البحث العلمي

العودة الى بحوث زاي العلمية
إسهام ملامح الحروف في التعرف إلى الحروف العربية للناطقين باللغة العربية في رياض الأطفال
  • وصف عام للبحث
  • هذه الدراسة تعنى بالعوامل التي تسهم في معرفة الحروف العربية لدى متعلميها الناطقين بها، ففي لغات عدة هناك عدد كبير من الأبحاث التي بحثت في آلية معرفة الحروف، إلا أن البحث في معرفة الحروف العربية، وهي ضمن اللغات السامية وتختلف عن اللغات القائمة على اللاتينية، يقتصر على عدد قليل من الدراسات. واللغة العربية تتميز بالازدواجية بين العامية والفصيحة، وبنظام صوتي وإملائي فريد. وسعى الباحثون في هذا البحث إلى اختبار العوامل الأكثر تأثيرًا في معرفة الحروف العربية في اللغة الفصيحة وإتقانها.
  • الغرض من البحث
  • الغرض الأساسي من هذه الدراسة هو اكتشاف ملامح الحروف العربية التي تسهم في معرفتها. وكان السؤال الأساسي للدراسة هو: أي من سمات الحروف الآتية أكثر ارتباطًا بمعرفة متعلمي العربية الناطقين بها بحروفها: أ‌. تردد الحروف (تكرارها). ب‌. تسلسل الحروف. ج. التشابه البصري. د. المرحلة التطوريّة لأصوات الكلام. هـــــ. ازدواجية اللغة.
  • العينة: نوعها وحجمها
  • اختار الباحثون عينة الدراسة من ست رياض أطفال في مدينة نابلس، وقد اختيرت رياض الأطفال بشكل عشوائيّ من قائمة رياض الأطفال التي قدمتها وزارة التربية والتعليم في رام الله، لتمثيل مواقع جغرافية ومستويات اجتماعية واقتصادية مختلفة. وجهت دعوة لجميع الأطفال في رياض الأطفال المختارة للمشاركة، واختُبر الأطفال بموافقة الوالدين وموافقة الطفل، وقد كانت نسب الموافقات التي حصل عليها الباحثون 87%. بلغ عدد الأطفال المشاركين في الدراسة 142 طفلًا ناطقًا بالعربية من الذكور والإناث. لم يظهر على أي من الأطفال المشاركين في البحث علامات ضعف سمعي أو بصري أو لغوي أو إدراكي، كما أكد ذلك الباحث ومديرو رياض الأطفال. أجري الاختبار في فصل الربيع قرب نهاية العام الدراسي، وكان جميع المشاركين من الأطفال الناطقين باللغة العربية ويتحدثون اللهجة الفلسطينية، واللغة العربية الفصيحة هي لغة التدريس في رياض الأطفال. كما أن الأطفال يتحدثون في بيوتهم اللغة العربية فقط.
  • إجراءات تنفيذ الدراسة
  • لغايات البحث، أعدَّ الباحثون اختبارًا لمعرفة الحروف من خلال مصفوفة مكونة من (50) حرفًا بترتيب عشوائي، عرضت جميع الحروف على مصفوفة تضمنت (5) صفوف في كل صف (10) أحرف. أجرى الاختبار الباحث وثلاثة من طلبة الدراسات العليا في علم النفس ناطقين باللغة العربية. وقد تحدث المختبرون بلهجة الأطفال نفسها. درب الباحث الرئيس طلبة الدراسات العليا الذين أجروا الاختبار، وقُيِّم كل طفل على حدة. أجريَ الاختبار في غرفة هادئة اقترحها مديرو المدارس.
  • نتائج الدراسة
  • أظهرت النتائج أنه عند إدخال جميع العوامل في وقت واحد وهي: أ‌. تردد الحروف (تكرارها). ب‌. تسلسل الحروف. ج. التشابه البصري. د. المرحلة التطوريّة لأصوات الكلام. هـــــ. ازدواجية اللغة. وكان العامل الأبرز لاحتمالية الاستجابة الصحيحة بين أطفال رياض الأطفال هو (تردد الحروف) تكرارها. وهو ما يتوافق مع النتائج المستخلصة من دراسات مختلفة، تمثل لغات مختلفة. وبناءً عليه تؤكد هذه الدراسة أن تردد الحروف هو مبدأ أساسي في معرفة الحروف عبر اللغات والنصوص. كما كان للصوتيات وازدواجية اللغة ارتباط بمعرفة الحروف العربية كذلك. كما توصل البحث إلى أن تسلسل الحروف والتشابه البصري بينها لا يتعلقان بمعرفة الحرف حتى عندما اختُبرا بمفردهما من غير ميزات الحروف الأخرى.
  • الإفادة التي يقدمها البحث للمعلم العربي في مجال تعليم مهارات القراءة والكتابة
  • يمكن الإفادة من هذا البحث في مجالات عدّة: 1. تأليف مناهج اللغة العربية: تفيد نتائج هذا البحث المعنيين بتأليف مناهج اللغة العربية لمرحلة رياض الأطفال والصف الأول لاعتماد ترتيب منهجي لعرض الحروف في المناج، وهو حسب ما جاء في الدراسة يجب أن يكون حسب الحروف الأكثر ترددًا وتكررًا كما جاء في الدراسة، إذ تعد هذه الحروف الأسرع في التعرف إلى الحروف العربية وإتقانها. 2. تعليم اللغة العربية: تفيد نتائج هذه الدراسة في بناء مواد تدريبية لمعلمي رياض الأطفال والصف الأول لتدريبيهم على اختيار الكلمات التي تتضمن الحروف الأكثر تكررًا وبسمات صوتية محددة في كل مرحلة من مراحل تعليم العربية، لتسهيل تعليمها للأطفال، مع ضرورة تنبيههم إلى التداخل الصوتي بين بعض أصوات العربية الفصيحة وما يقابلها من العامية، وكيفية تدريب الطلبة على إتقانها بالفصيحة.