العودة الى بحوث زاي العلمية
تحري طلاقة النطق عند الأطفال المتحدثين بالعربية والإنجليزية
- وصف عام للبحث
-
أشار الباحثان أن هناك نسبة من الأطفال تصل إلى 5% تعاني من نوبات التلعثم في سن ما قبل المدرسة. ويجب تحديد أوجه القصور في سن مبكرة لتقديم التدخل الفعال والمناسب قبل أن تصبح مشكلة حادة، وتوجد هذه الحالات في دول عدة مثل المملكة المتحدة والمملكة العربية السعودية، حيث يتحدث بعض الأطفال اللغتين العربية والإنجليزية؛ فعندما لا يتحدثون لغتهم الأم ، فإن حديثهم سيتضمن العديد من حالات تكرار الكلمات الكاملة وهو ما يشير إلى صعوبة العثور على الكلمات (WFD)، وهو نوع من صعوبة التواصل التي يمكن أن تحدث في حديث الأطفال الذين يتحدثون لغة واحدة، ولكنها شائعة بشكل خاص في حديث الأطفال الذين يستخدمون اللغة الإنجليزية كلغة إضافية. وبناء على ما سبق أكد الباحثان ضرورة إجراء اختبارات للأطفال لتمييز الأطفال المصابين بــــــ (WFD) لتمييزهم عن الأطفال الذين يعانون من التلعثم (CWS) عند دخولهم المدرسة أول مرة؛ ولإحالة الأطفال الذين يعانون من (CWS) إلى مختصي علاج النطق واللغة (SLT) لتلقي التدخل المناسب.
- الغرض من البحث
-
تضمنت هذه الدراسة هدفين: 1. فصل الأطفال الذين يعانون من ضعف في النطق عن الأطفال الذين يعانون من (WFD) باستخدام إجراءات بسيطة تنطبق على الأطفال الناطقين بالعربية والإنجليزية. 2. علاج (WFD) الذين يتحدثون لغة واحدة والأطفال العرب الذين يعانون من (EAL). وقد صممت مواد التدريب لتشمل أنماطًا صوتية غير مستخدمة في اللغة الأصلية للمتحدث، ولكنها مطلوبة إذا كان المتحدث يستخدم لغة أخرى مستهدفة (الإنجليزية والعربية)، والهدف هو استخدامها كتدريب على سلسلة صوتية تمارس بشكل غير متكرر، أو ربما لا تمارس على الإطلاق ضمن اللغة الإضافية المستخدمة سواء كانت الإنجليزية أم العربية، على سبيل المثال يمكن أن يعاني المتحدث العربي الذي يتعلم اللغة الإنجليزية من الأنماط الصوتية غير المستخدمة في العربية، ولكنها مطلوبة في اللغة الإنجليزية بشكل أكبر. لذلك من المفترض أنّ الإعداد الصوتي الذي يتضمن التعرض المتكرر لسلسلة صوتية غير المألوفة من شأنه أن يزيد من القدرة على الإلمام بالهياكل الصوتية للغة وتحسين الطلاقة الكلية.
- العينة: نوعها وحجمها
-
خضع للاختبار جميع الأطفال من فصول الاستقبال والسنة الأولى في أكاديمية الملك فهد في لندن والذين وافق آباؤهم على مشاركتهم. وقد قُيّم (26) طفلًا ناطقًا بالعربية تتراوح أعمارهم بين (4-6) سنوات قبل التدخل وبعده. ولم يكن لدى أي من الأطفال إعاقات سمعية.
- إجراءات تنفيذ الدراسة
-
اختُبر جميع الأطفال بشكل فردي في غرفة هادئة في جلسات مدتها (15) دقيقة، وسُجِّلت جميع الجلسات باستخدام سماعة رأس سلكية لتحليلها لاحقًا. في الاختبار التمهيدي سُجِّلت عينة كلام عفوية مكونة من (200) مقطع لفظي كحد أدني. استخدمت أداة خاصة لقياس اضطرابات طلاقة الكلام وصعوبة البحث عن الكلمات، تضمنت خصائص صعوبة البحث عن الكلمات التكرار غير الضروري للكلمات والكلمات الفارغة التي لا تضيف أي محتوى أو خصوصية لمضمون الكلام. كما استخدمت الدراسة اختبارات اللغة الإضافية مثل مهمة الفهم السردي لقياس قدرات الفهم لدى الأطفال بعد سرد قصة لهم، كما تضمنت الدراسة مهمة تسمية الصور.
- نتائج الدراسة
-
أشارت نتائج الدراسة إلى أن التهيئة الصوتية تبشر بمعالجة (WFD) ومشاكل القراءة المصاحبة للأطفال العرب من خلال إجراء التدخل السريع، وقد حدث التحسن بعد التدخل مباشرة، ولكن هناك حاجة إلى اختبارات المتابعة للتحقق من أن هذا التحسن مستدام.
- الإفادة التي يقدمها البحث للمعلم العربي في مجال تعليم مهارات القراءة والكتابة
-
• يمكن الإفادة من فكرة الدراسة وأدواتها في التعرف إلى الأطفال الذين يعانون من التلعثم في أعمار مبكرة لمعالجتهم ومتابعتهم ومساعدتهم على الطلاقة في الكلام. • تدريب اختصاصي صعوبات النطق والتعلم على الأدوات المستخدمة في الدراسة وتطويرها لاختبارها وتطبيقها على الطلبة الذين يعانون من التلعثم ومعالجتهم في أعمار مبكرة. • تدريب معلمي اللغتين (العربية والإنجليزية) في المدارس الدولية التي تدرس اللغتين العربية والإنجليزية على استخدام أدوات الدراسة لمساعدة الطلبة الذين يعانون من التلعثم بسبب تداخل اللغتين في التدريس والتواصل والاستخدام.