تحت التـجربـة

ترجمة البحث العلمي

العودة الى بحوث زاي العلمية
استبصارات من دراسة القراءة باللغة العربية
  • وصف عام للبحث
  • تم تصميم نماذج القراءة الحالية إلى حد كبير لتفسير نتائج تجارب القراءة باللغة الإنجليزية واللغات الأوروبية الأخرى. وقد أثبتت لنا أدلة حديثة من دراسات اللغات الأخرى وأنظمة الكتابة فيها (كاللغة الصينية، على سبيل المثال) الحاجة إلى تقييم نقدي لافتراضات هذه النماذج، وإذا ما كانت كافية لتفسير النطاق الكامل للنتائج المتعلقة بالقراءة، على النحو المطلوب، على سبيل المثال، لفهم المبادئ المعرفية العامة والمحددة التي تدعم القراءة. ويستعرض هذا المقال الأبحاث السلوكية والمعرفية الحديثة في علم الأعصاب حول قراءة اللغة العربية، وهي لغة عالمية لم تَحْظَ حتى وقت قريب باهتمام كبير على الرغم من أن نظام كتابتها يفرض تحديات أساسية على نماذج القراءة الحالية. كما يسلط المقال الضوء على نقاط الالتقاء والاختلاف بين ما تم تعلمه عن القراءة باللغة العربية والقراءة بلغة سامية أخرى تمت دراستها على نطاق أوسع، هي اللغة العبرية. ثم ناقش المقال الآثار النظرية لهذه النتائج على نماذج القراءة الحالية.
  • الغرض من البحث
  • مقارنةً بسائر اللغات الساميّة، تضيف اللغة العربية بعض الميزات الفريدة من نوعها، بما في ذلك الازدواج اللغوي والتعقيد البصري، والتي تؤثر في كل من المرحلة الأولى لاكتساب القراءة، والانتقال اللاحق من النصوص المشكولة إلى النصوص غير المشكولة. وعلى الرغم من التطورات الحديثة، فإن البحث المستقبلي مطلوب لفهم أفضل: (أ) معالجة أشكال الأنماط والمسار الزمني لمعالجة المعلومات النحوية الصوتية الخاصة بها، و(ب) طبيعة المعالجة والتكامل الصرفي الدلالي، و(ج) آثار التعقيد البصري وازدواج اللغة في اكتساب القراءة والأداء باللغة العربية. ويثبت استخدام تتبع العين أنه طريقة فعالة جدًّا لمعالجة هذه المشكلات، ونتوقع أن نتائج الدراسات المستقبلية باستخدام هذه الطريقة ستثبت أنها لا تقدر بثمن لتوجيه تطوير نماذج أكثر شمولاً للقراءة - وهي نماذج كافية للتعامل مع تعقيدات اللغة العربية.
  • العينة: نوعها وحجمها
  • الدراسة نظرية ولم تشتغل على عيّنة اختبارية.
  • إجراءات تنفيذ الدراسة
  • استعرضت الدراسة أدبيات المسألة وتوقفت عند خصائص نظام الكتابة باللغة العربية، ومختلف فروعه: من تحديد الكلمة العربية، وطبيعة المعالجة الصرفية في اللغة العربية، بالإضافة إلى حركات العين في القراءة باللغة العربية، وتعلُّم القراءة باللغة العربية، فضلًا عن النمذجة الحاسوبية.
  • نتائج الدراسة
  • حاول المقال تلخيص النتائج الرئيسية وتعقيدات تعريف الكلمات العربية وقراءة الجملة. مثلما هي الحال مع اللغات الأخرى، تستلزم العمليات العقلية التي تنطوي عليها القراءة باللغة العربية تنسيق المعلومات المرئية والإملائية والصوتية والصرفية والدلالية والسياقية. ومع ذلك، فإن اللغات السامية مثل العربية والعبرية توفر أرضية خصبة بشكل خاص لدراسة المعالجة الصرفية المعقدة وغير الخطية، كما يتم نقلها من خلال تمثيل إملائي غير محدد وشبه ضحل ولكنه كثيف. على وجه الخصوص، فإن انتشار الغموض المعجمي، بالاقتران مع محتوى معلوماتي كثيف لكل كلمة، يجعل دراسة المعالجة الصرفية والمعالجة الدلالية القائمة على الكلمات والسياق على حد سواء هي السوابق الضرورية لفهم كيفية تعرّف القراء إلى الكلمات السامية. وبالمقارنة مع العبرية وسائر اللغات السامية، تضيف اللغة العربية بعض الميزات الفريدة من نوعها، بما في ذلك ازدواجية اللغة والتعقيد المرئي، الذي يؤثر على كل من المرحلة الأولى لاكتساب القراءة والانتقال اللاحق من النصوص المشكّلة بالحركات إلى النصوص غير المشكَّلة. وعلى الرغم من التطورات الحديثة، فإن البحث المستقبلي مطلوب لفهم أفضل: (أ) معالجة أشكال الأنماط والمسار الزمني لمعالجة المعلومات النحوية الصوتية الخاصة بها، و(ب) طبيعة المعالجة الصرفية الدلالية وتكاملها، و(ج) آثار التعقيد البصري وازدواج اللغة في اكتساب القراءة والأداء باللغة العربية. ويثبت استخدام تتبع العين أنه طريقة فعالة للغاية لمعالجة هذه المشكلات، ونتوقع أن النتائج من الدراسات المستقبلية باستخدام هذه الطريقة ستثبت أنه لا غنى عنه في توجيه عملية تطوير نماذج أكثر شمولاً للقراءة - نماذج كافية للتعامل مع تعقيدات اللغة العربية. مثلما هي الحال مع اللغات الأخرى، فإن العمليات الذهنية التي تنطوي عليها قراءة اللغة العربية تستلزم تنسيقًا بين المعلومات البصرية، والإملائية، والصوتية، والصرفية، والدلالية، والسياقية. ومع ذلك، فإن اللغات السامية مثل العربية والعبرية توفر أرضية خصبة بشكل خاص لدراسة المعالجة الصرفية المعقدة وغير الخطية، على نحو ما يتم نقلها من خلال تمثيل إملائي غير محدد وشبه ضحل ولكنه كثيف.
  • الإفادة التي يقدمها البحث للمعلم العربي في مجال تعليم مهارات القراءة والكتابة
  • يمكن الإفادة من نتائج هذا البحث في مجالات عدة منها: • أهمية الدراسات المقارنية بين اللغة العربية وأخواتها الساميات في الاقتراب من خصائص اللغة العربية التي تنفرد بها، وتبيُّن طرائق تمكين المتعلمين من استيعابها بأقل جهد ممكن. • التكامل بين المستويات اللسانية: الصوتية والصرفية والتركيبية والدلالية والتداولية، والاسترسال الحاصل بينها، وأهمية المقاربة التكاملية في تدريس اللسان العربي.