تهدف هذه الدراسة إلى استكشاف العلاقة بين تعليم القراءة والكتابة (القرائية) والأيديولوجيات المنهجية الأربع الرئيسية: الأكاديمية العلمية، الكفاءة الاجتماعية، المتمركزة حول المتعلم، وإعادة البناء الاجتماعي. تسلّط الدراسة الضوء على كيفيّة تأثير هذه الأيديولوجيات في تعريف القرائية وطرق تدريسها، مع التركيز على أهميّة اختيار الأيديولوجيات التي تتماشى مع احتياجات المجتمعات وتعدّ الطلاب لفهم العالم وتغييره. تدعو الدراسة إلى تطوير برامج إعداد معلمين تجمع بين دور معلم القرائية والناشط الاجتماعي، خاصة في عالم يتّسم بعدم اليقين والتنوع.
تبدأ الدراسة بقصة فاطمة، طالبة كانت تتردّد في تحليل جملة عربية رغم دقة تحليلها، لأنها شعرت أن القرائية لا تقتصر على النطق الصحيح أو التحليل النحوي، بل يجب أن تشمل فهم القيم الاجتماعية والسياق. تطرح الدراسة تساؤلات حول كيفية تأثير الأيديولوجيات المنهجية في تعريف القرائية ووظائفها، وتدعو إلى إعادة النظر في برامج إعداد المعلمين لتلبية احتياجات الطلّاب في عالمٍ متغيّر.