المشاركون
اختبرت الدراسة خمسين طالبًا من الصفين الثاني والسادس يتمتعون بتطور طبيعي في القراءة:
- خمسة وعشرون طالبًا (13 ولدًا و12 فتاة) من الصف الثاني (متوسط العمر 7.08 ± 0.3).
- خمسة وعشرون طالبًا (15 ولدًا و10 فتيات) من الصف السادس (متوسط العمر 11.75 ± 0.25).
كان المشاركون من الناطقين باللهجة الفلسطينية الشمالية المحكية، وتم اختيارهم من مدارس ابتدائية مختلفة. حصل جميع المشاركين على فرص متساوية للتعرض للعربية الفصحى قبل بدء سنوات دراستهم. تمكّن الباحثون من الوصول إلى المدارس بعد الحصول على موافقة إدارات المدارس وموافقة أولياء الأمور. بالإضافة إلى ذلك، تم الحصول على موافقة مستنيرة من جميع المشاركين في الدراسة.
استندت إجراءات الفحص إلى اختيار عشوائي للطلاب الذين يتمتعون بمهارات قراءة سليمة، وذلك بناءً على درجات طلاقة القراءة كما أبلغت عنها المدارس. تم اختيار الطلاب الذين تراوحت درجاتهم بين النسبة المئوية الخمسين والخامسة والسبعين وفقًا لدرجات طلاقة القراءة الخاصة بمدارسهم، باعتبارهم يتمتعون بمهارات قراءة طبيعية.
من المهم الإشارة إلى أن لكل طالب درجة مدرسية تعكس أدائه في طلاقة القراءة، كما تم قياسها وفقًا لاختبارات الطلاقة التي تجريها المدرسة. نظرًا لأن جمع البيانات تم في الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي، فقد استخدمت درجات طلاقة القراءة الخاصة بالفصل الدراسي الأول. بالإضافة إلى ذلك، تم التأكيد على وجود مؤشر موضوعي موحد لفحص طلاقة القراءة لجميع الطلاب في المدارس، في ظل غياب اختبارات معيارية للطلاقة.
الاختبارات
نظرًا لغياب اختبارات معيارية للطلاقة، يمكن اعتبار الطريقة المذكورة أعلاه بديلًا صالحًا لاختيار المشاركين. وبناءً على ذلك، في الخطوة الأولى من الدراسة الحالية، تم تعريف القراء الطبيعيين بأنهم أولئك الذين تتراوح درجاتهم في طلاقة القراءة بين النسبة المئوية الخمسين والخامسة والسبعين.
جُمعت جميع البيانات المتعلقة بالخلفيات التطورية والسلوكية باستخدام استبيان إعداده خصيصًا لأغراض الدراسة الحالية، والذي تم تعبئته بواسطة أولياء الأمور. جُمعت هذه الخلفيات لكل مشارك بعد الحصول على موافقة أولياء الأمور.
بناءً على البيانات التطورية والسلوكية المجمعة، تضمنت الخطوة الثانية في عملية الاختيار استبعاد المشاركين الذين يعانون من صعوبات عصبية، أو من تشتت في الانتباه، أو مشكلات حسية، أو عاطفية، على نحو ما ورد في استبيان أولياء الأمور.
جميع المشاركين ينتمون إلى خلفيات اجتماعية اقتصادية بين المتوسطة والمنخفضة، وفقًا لمعايير القياس الاقتصادي والاجتماعي المعتمدة في إسرائيل (المكتب المركزي للإحصاء في إسرائيل، 2022).
الاختبار والمواد
تألفت مهمّات فهم القراءة من نصوص علمية تم تكييفها لتناسب طلاب الصف الثاني والسادس. استُخدمت ثلاثة نصوص لكل مجموعة عمرية، وتمت مطابقة النصوص من حيث المستويات الطوبولوجية (الطول وعدد الكلمات): النص الأول استخدم في وضعية التمهيد باللغة العربية الفصحى، النص الثاني استُخدم بعد وضعية التمهيد باللهجة العامية، بينما النص الثالث قُدم للمشاركين دون أي تمهيد (راجع الملاحق).
تم اختيار النصوص بناءً على الطول المناسب وعدد الكلمات المتوسط ومستوى الصعوبة لكل مجموعة عمرية. تمت عملية الاختيار بعد تقييم النصوص المقترحة حيث اختار الباحثون ستة نصوص لكل صف. تم اختيار ثلاثة معلمين للغة العربية ليكونوا حُكّامًا لتقييم مدى ملاءمة النصوص لكل مستوى دراسي باستخدام مقياس تقييم من 1 إلى 5 (1 = "النص غير ملائم تمامًا"؛ 5 = "نص ملائم جدًا"). تم حساب متوسط تقييم الحكام لكل نص، ومن بين النصوص المقترحة، تم اختيار ثلاثة نصوص حصلت على أعلى متوسط تقييم ملاءمة لكل مجموعة.
قام الباحثون بوضع أسئلة النصوص. تم تأليف عشرين سؤالًا متعدد الخيارات لكل نص. ومن هذا المجموع، تم اختيار عشرة أسئلة بعد عملية التقييم. طُلب من الحكام اختيار نوع الأسئلة نفسه لكل نص لضمان تطابق كامل بين مستويات النصوص وأنواع الأسئلة في كل مستوى دراسي.
فحصت أسئلة كل نص أربعة مستويات من الفهم كما يلي:
- فهم المعنى الظاهر في النص.
- البحث عن معلومات محددة.
- الاستدلال وفهم المعنى الضمني في النص وتطبيقه.
- فحص فهم المصطلحات الجديدة.
كل إجابة صحيحة كسبت المشارك عشر نقاط.
الإجراءات
تم اختبار المشاركين بشكل فردي في غرفة هادئة داخل المدرسة. خضع كل مشارك لثلاث جلسات، واحدة لكل وضعية تمهيدية. استغرقت كل جلسة 45 دقيقة لإتاحة الوقت لإكمال مهمة فهم القراءة، بما في ذلك وضعية التمهيد التي استغرقت نحو 10 دقائق لكل نص. تم تقديم الوضعيات التمهيدية ووضعية التحكم عشوائيًا. وبناءً على ذلك، كانت مدة أداء وضعية عدم التمهيد 35 دقيقة فقط.
تمت مطابقة عمليات التمهيد في كلتا الحالتين اللغويتين (العامية والفصحى) من حيث التركيز والمحتوى. في كل عملية تمهيد، تم تعديل الفصحى والعامية من حيث خطوات التمهيد.
- الخطوة الأولى: قدم الفاحص عنوان النص وشرح معناه بشكل عام.
- الخطوة الثانية: سأل الفاحص شفهيًا المشارك عن معرفته السابقة المتعلقة بعنوان النص، وطُلب من كل مشارك أن يخبر الفاحص بجميع المعلومات التي يعرفها وتتعلق بموضوع النص. يُلاحظ أنه في حالة التمهيد باللهجة العامية، طُلب من المشارك استرجاع معرفته السابقة باستخدام العامية، بينما في حالة التمهيد باللغة الفصحى، طُلب من المشارك استخدام الفصحى فقط في عملية الاسترجاع.
- الخطوة الثالثة: قدم الفاحص خمس نقاط رئيسية يناقشها النص.
بعد الانتهاء من عملية التمهيد، طُلب من المشارك قراءة النص والإجابة على الأسئلة. طُلب من كل مشارك إكمال المهمة في غضون 35 دقيقة. يُلاحظ أن جميع المشاركين أكملوا المهمة قبل انتهاء الوقت المحدد.