تحت التـجربـة

هنادا طه لـ "المجلة" في "يوم اللغة الأم": لتكن العربية اللغةَ الأم للأطفال العرب

هنادا طه لـ "المجلة" في "يوم اللغة الأم": لتكن العربية اللغةَ الأم للأطفال العرب

11 فبراير 2024

بعدما صار العالم يُسمى "قرية كونية كبرى"، وهيمن عليه فضاء التواصل والاتصالات الآنية بلغات شتى تفوق الحصر، خصّص يوم عالمي (21 فبراير/ شباط) للاحتفال باللغة الأم، بل باللغات الأم الضاربة في القدم وفي التواريخ الخاصة للشعوب التي غالبا ما تشكل اللغات عنصرا تأسيسيا في تكوينها.

وربما من الطبيعي والبديهي أن نتساءل في هذا اليوم عن حال لغتنا العربية، التي قال أحدُ شعرائها مرة: "الأم مدرسة إذا أعددتها/أعددت شعبا طيب الأعراق". وفي هذه المناسبة قد يكون التطرق إلى حال الأطفال مع لغتهم الأم في أثناء تعلُّمهم إياها، مسألة تستحق التفكير والتشخيص. وهذا ما تحاول "المجلة" المساهمة فيه اليوم، بذهابها إلى أحد أهل الاختصاص في تعليم اللغة العربية وتعلُّمها في المناهج التربوية العربية.

إنها الدكتورة هنادا طه التي حاورتها "المجلة" حول هذا الموضوع. وهي كانت قد شاركت مشاركة أساسية في إنجاز بحث - دراسة وصفية وتحليلية عن مناهج تعليم العربية في بلدان عربية عدة: تونس، السعودية، الأردن، مصر، الإمارات. وقد صدر هذا البحث - الدراسة في تقرير من "مركز أبوظبي للغة العربية في دائرة الثقافة والسياحة".

يعيش أطفال العالم العربي مشكلة في بدايات تعلُّمهم اللغة العربية: في بيوتهم تلتقط أسماعهم، وتدور على ألسنتهم، لهجمات عربية محكية كثيرة ومتنوعة. وحين يذهبون إلى المدارس، يبدأون بتعلُّم لغة عربية فصيحة في نصوص مناهج القراءة. لكن غالبا ما تدور المحادثة في الصفوف المدرسية بمحكية قد تختلف عن تلك التي عرفوها وتعودوا عليها في بيوتهم. التنوع والاختلاف هذان، كيف يمكن للأطفال أن يعيشوهما ويتجاوزوهما في تعلُّمهم لغتهم الأم؟